تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي يحذر من افتقار شركات الشرق الأوسط إلى إرشادات مناخية واضحة

وتواجه الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضغوطاً متزايدة من المستثمرين والهيئات التنظيمية والأسواق العالمية لتعزيز الشفافية وتبني نماذج أعمال أكثر استدامة.

Jack Dutton
نوفمبر 7, 2024
A flare stack burns excess emissions at the Algiers refinery complex in the Algerian capital's southeastern suburb of Baraki, on Feb. 24, 2022.
مدخنة تحرق الانبعاثات الزائدة في مجمع مصفاة الجزائر في ضاحية براقي الجنوبية الشرقية بالعاصمة الجزائرية، في 24 فبراير 2022. — رياض كرامدي/وكالة الصحافة الفرنسية عبر صور جيتي

على الرغم من أن 70% من انبعاثات الكربون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مدرجة الآن ضمن تعهدات صافي الصفر ، إلا أن العديد من الشركات لا تزال تفتقر إلى إرشادات واضحة لتحقيق أهداف المناخ بنجاح، كما حذر تقرير جديد.

يتناول التقرير الذي أصدره اليوم الخميس المنتدى الاقتصادي العالمي وشركة باينز كيف يمكن للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إعطاء الأولوية للاستدامة في الصناعات مثل النفط والغاز وتجارة التجزئة والتمويل والمرافق.

وأشار التقرير إلى أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه ضغوطاً متزايدة من المستثمرين والهيئات التنظيمية والأسواق العالمية لتعزيز الشفافية وتبني نماذج أعمال أكثر استدامة.

ومع توقع أن يواجه 70% من الاقتصاد العالمي تقارير الاستدامة الإلزامية خلال العامين المقبلين، فإن الشركات الإقليمية تحتاج بشكل عاجل إلى تحسين أداء الاستدامة والشفافية لتظل قادرة على المنافسة على المستوى العالمي، حسب أوصى التقرير.

وأضافت أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه غالباً تحديات كبيرة بسبب الافتقار إلى المبادئ التوجيهية الواضحة وأفضل الممارسات بشأن إعداد التقارير التي تتناسب مع السياق الفريد للمنطقة.

وقال مارون كيروز، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، في التقرير: "بفضل مواردها الطبيعية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والإمدادات الجاهزة من رأس المال والتركيز الطويل الأجل من جانب العديد من حكوماتها، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وضع جيد لتجاوز مراحل التنمية التقليدية ودمج الاستدامة بشكل مباشر في أجندتها للتنويع الاقتصادي والنمو".

وأضاف أن "التبني الاستباقي لممارسات الاستدامة، بدعم من الأطر التنظيمية والحوافز الواضحة، أمر ضروري لتمكن المنطقة من التنقل في هذا المشهد المعقد بنجاح".

واقترح التقرير طرقاً لمساعدة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مواءمة ممارساتها مع معايير الاستدامة العالمية، ومعالجة التحديات الإقليمية المحددة وتعزيز القدرة على الصمود.

ومن بين دراسات الحالة لأفضل الممارسات لتحقيق هذه الأهداف التي استشهد بها التقرير سياسة المشتريات المستدامة لشركة التجزئة الإماراتية ماجد الفطيم والسندات الإسلامية الخضراء (الصكوك). وقال المنتدى الاقتصادي العالمي إن ما جعل الصكوك ناجحة للغاية هو الدعم القوي من القيادة والقدرة على تجاوز العقبات الأولية.

وذكر التقرير أن مبادرات MAF مرتبطة بنسبة 24% في انبعاثات النطاق 1 والنطاق 2 من خط الأساس لعام 2019 وضمنت للشركة 2.75 مليار دولار في قروض مرتبطة بالاستدامة. انبعاثات الكربون من النطاق 1 والنطاق 2 هي تلك التي تنتجها الشركة المعنية، وليس المستهلك، على سبيل المثال، الشخص الذي يستخدم وقود أدنوك لقيادة السيارة.

كما تم تسليط الضوء على برنامج الاستثمار الأخضر لشركة الأسمدة المملوكة للدولة المغربية OCP Group كمثال قوي لشركة تلبي أهداف الاستدامة. تخطط الشركة لإنتاج مليون طن متري من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027 (مع خطط لزيادة إلى 3 ملايين طن متري بحلول عام 2032)، وتوليد 5 جيجاوات من الطاقة النظيفة في عام 2027 (تلبية 100٪ من احتياجات OCP من الطاقة وزيادة إلى 13 جيجاوات بحلول عام 2032)، وزيادة قدرة تحلية مياه البحر إلى 560 مليون متر مكعب بحلول عام 2027 وتبسيط سلاسل القيمة المحلية. ستساعد هذه الالتزامات OCP على تحقيق الحياد الكربوني في العمليات ومصادر الطاقة (النطاق 1 والنطاق 2) بحلول عام 2030.

وأكد التقرير أن القيادة الحكومية تظل حاسمة في مساعدة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحقيق أهداف الاستدامة. ويوصي الكتاب الأبيض صناع السياسات بمواصلة وضع لوائح واضحة وتوفير الحوافز المالية ودعم التعاون بين القطاعين العام والخاص لتسريع انتقال المنطقة إلى اقتصاد أكثر استدامة.

Related Topics