تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإمارات: ربط الوحدة الأخيرة من مفاعل براكة النووي بالشبكة الكهربائية: ما نعرفه

الإمارات هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تمتلك برنامجاً للطاقة النووية، على الرغم من أن المملكة العربية السعودية المجاورة لها أيضاً لديها طموحات في مجال الطاقة النووية.

Jennifer Gnana
سبتمبر 6, 2024
GIUSEPPE CACACE/AFP via Getty Images
تظهر الصورة الملتقطة عند غروب الشمس في 30 أكتوبر 2021، أبراج الجهد العالي في إمارة دبي، في الإمارات العربية المتحدة. — جوزيبي كاساسي / وكالة الصحافة الفرنسية عبر Getty Images

دبي - اقتربت الإمارات العربية المتحدة من تحقيق أهدافها في مجال الطاقة النووية بعد ربط الوحدة الرابعة والأخيرة من محطة براكة النووية الطموحة بالشبكة يوم الخميس. وستضيف الوحدة التي تبلغ قدرتها 1400 ميغاواط، عند تشغيلها، ما مجموعه 5600 جيجاواط إلى شبكة الإمارات العربية المتحدة. وتقرب الطاقة النووية المضافة منتج النفط الخليجي من تحقيق هدفه المتمثل في حرق كميات أقل من الوقود الأحفوري للاستهلاك المحلي.

الطموحات الذرية

الإمارات العربية المتحدة هي أول دولة في الخليج تمتلك برنامجًا نوويًا. بدأ المشروع النووي للبلاد في عام 2009، عندما أنشأت الإمارات العربية المتحدة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لاتخاذ القرار بشأن أفضل السبل لتنفيذ خطط مشروع الطاقة النووية. طرحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عطاءات ومنحت تحالفًا بقيادة شركة كوريا الجنوبية للطاقة الكهربائية لتطوير المشروع بتكلفة 20 مليار دولار. بعد العديد من التأخيرات في بدء تشغيل الوحدة الأولى، يوفر المشروع الآن ما يصل إلى 25٪ من احتياجات الإمارات العربية المتحدة من الكهرباء.

مزيج الطاقة المتطور

تشكل الطاقة النووية عنصرا أساسيا في خطط دولة الإمارات العربية المتحدة لتحويل اقتصادها بعيدا عن النفط وتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 وفقا لاتفاقية باريس.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، يهيمن الغاز الطبيعي على مزيج الطاقة الحالي في الإمارات، حيث يمثل 63.5% من توليد الكهرباء، ويأتي النفط في المرتبة الثانية بنسبة 29.7%، يليه الطاقة النووية بنسبة 3.1% والفحم بنسبة 3%.

وبحلول عام 2050، تخطط الإمارات لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 44%، مع استحواذ الغاز على 38% أخرى، ومن المقرر أن يشكل الفحم النظيف والطاقة النووية 12% و6% من إمدادات الطاقة. ومع زيادة القدرة النووية، ستتمكن الإمارات من الاعتماد بشكل أقل على الغاز المستورد. وتستورد الدولة 2 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي من قطر عبر خط أنابيب دولفين للطاقة.

وتخطط المملكة العربية السعودية المجاورة أيضًا لتطوير صناعة نووية كجزء من جهودها في التحول في مجال الطاقة. وتخطط البلاد لإضافة 17 جيجاواط من قدرة الطاقة النووية بحلول عام 2032. ومع ذلك، كان التقدم في تطويرها بطيئًا.

Related Topics