تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نصر الله: حزب الله يحتفظ بحق الرد في المستقبل بعد إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل

شن حزب الله هجوما على إسرائيل ردا على مقتل المسؤول العسكري الكبير فؤاد شكر الشهر الماضي، في الوقت الذي من المقرر أن تبدأ فيه جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة.

pic
توب شوت - يتم بث خطاب متلفز للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على شاشات كبيرة بينما يحضر المقاتلون والمعزون مراسم تشييع القائد الأعلى القتيل فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت في 1 أغسطس 2024. — خالد دسوقي/وكالة فرانس برس (تصوير: خالد دسوقي/وكالة فرانس برس عبر صور جيتي)

أشاد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالهجوم الذي نفذته الجماعة ضد إسرائيل يوم الأحد، حيث ألمح إلى المزيد من الضربات المحتملة في المستقبل.

وقال نصر الله في كلمة متلفزة إن جماعته "ستتابع" نتائج ضرباتها ضد إسرائيل.

وقال نصر الله "إذا كانت النتيجة مرضية فسنعتبر أن عملية الرد اكتملت، وإذا كانت النتيجة غير كافية فسنحتفظ بحق الرد في وقت لاحق"، مضيفا أن هجوم الأحد اكتمل "كما كان مخططا له".

وذكرت وكالة رويترز للأنباء في وقت سابق اليوم الأحد أن الطرفين المتحاربين تبادلا رسائل مفادها أن أيا منهما لا يرغب في مزيد من التصعيد.
وأضاف نصر الله أن قاعدة غليلوت الإسرائيلية كانت "الهدف الرئيسي" لهجمات الحزب، واصفا إياها بأنها "القاعدة العسكرية الاستخباراتية الإسرائيلية الرئيسية". وتقع القاعدة على بعد حوالي 75 كيلومترا (46 ميلا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية و40 كيلومترا (25 ميلا) من تل أبيب.

وأعلنت الجماعة اللبنانية في وقت سابق الأحد أن هجماتها عبر الحدود كانت تهدف إلى الانتقام لمقتل قائدها الكبير فؤاد شكر الشهر الماضي.

في الثلاثين من يوليو/تموز، قُتل شكر في غارة إسرائيلية بالقرب من بيروت. وفي معرض شرحه للتوقيت، قال نصر الله إنهم أرادوا إعطاء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة "فرصة"، واستشهد بالتعبئة العسكرية الأميركية والإسرائيلية.

وقبيل خطاب نصر الله، أعلنت الجماعة اللبنانية أنها أطلقت أكثر من 300 صاروخ كاتيوشا على 11 موقعا عسكريا إسرائيليا، فضلا عن تنفيذ عدد غير محدد من الهجمات بطائرات مسيرة.

كما شنت إسرائيل غارات جوية على لبنان يوم الأحد، قائلة إنها كانت تهدف إلى إحباط هجوم واسع النطاق لحزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة دمرت "الآلاف" من منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله "الموجهة نحو شمال إسرائيل، وبعضها كان موجهاً نحو وسط إسرائيل"، بعيداً عن الحدود.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أيضا أن ضربات حزب الله تسببت فقط في "أضرار طفيفة"، فيما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا بعد غارات جوية إسرائيلية في جنوب لبنان، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الرسمية.

وفي وقت لاحق من اليوم الأحد، نفى نصر الله الرواية الإسرائيلية بأن الجانب الإسرائيلي دمر آلاف منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله، ووصف التصريحات الإسرائيلية بأنها "لا تستند إلى الحقيقة".

وحث مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وقوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) "الجميع على وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من الأعمال التصعيدية".

وعقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعا طارئا لبحث التصعيد، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وفي غضون ذلك، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة، كما تم إغلاق مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب لفترة وجيزة.

وفي لبنان، لم يغلق مطار بيروت، لكن بعض شركات الطيران، بما في ذلك الملكية الأردنية والاتحاد للطيران، ألغت رحلاتها.
أشاد المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن بالهجوم الذي شنه حزب الله في بيان أعلنوا فيه أن ردهم على الضربة الإسرائيلية على ميناء يمني رئيسي في 20 يوليو "قادم بالتأكيد".

وفي اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "الالتزام القوي للولايات المتحدة بدفاع إسرائيل ضد أي هجمات من جانب إيران وشركائها ووكلائها الإقليميين"، بحسب البنتاغون.

في هذه الأثناء، وصل مفاوضون إسرائيليون إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وسط تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله.

ومن المقرر أن ينضم المفاوضون الإسرائيليون، ومن بينهم رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار، إلى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ويسعى المفاوضون المصريون والقطريون إلى سد الفجوة بين مطالب حماس وإسرائيل. ويظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانسحاب الكامل لقوات بلاده العسكرية من غزة يشكل نقطة خلاف رئيسية.
وسيسعى المسؤولون المصريون والإسرائيليون أيضًا إلى المصالحة بشأن قضية ممر فيلادلفيا الذي يفصل قطاع غزة عن مصر.

وقالت حماس إن وفدا سيتوجه إلى القاهرة، لكن للقاء المسؤولين المصريين فقط وليس للمشاركة في المناقشات.

وتأتي الجولة الجديدة من المحادثات يوم الأحد في أعقاب الجولة التاسعة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المنطقة الأسبوع الماضي في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن جهودها الدبلوماسية لإحباط أي رد انتقامي محتمل من جانب إيران على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو تموز.

Related Topics