إيران وروسيا تعززان التعاون الأمني في اجتماع كازاخستان
وتزداد التقارب بين إيران وروسيا، الصديقتين منذ فترة طويلة، وسط حرب غزة والعقوبات المفروضة على البلدين.
تعهد وزيرا الدفاع الإيراني والروسي ، اليوم الجمعة، بتعزيز العلاقات بعد الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه بين البلدين في وقت سابق من الأسبوع.
والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بنظيره الإيراني قرائي أشتياني، على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويجو قوله خلال الاجتماع إن إيران أصبحت "تثق بشكل خاص" في إشارة إلى تعاونها في سوريا.
وقال شويغو: "لقد زادت كثافة الاتصالات بشكل كبير، سواء على أعلى المستويات أو على مستوى قيادة الإدارات العسكرية".
وتدعم كل من روسيا وإيران حكومة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية، وقد قامت طهران بتصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى موسكو وسط حربها ضد أوكرانيا.
وأضاف شويغو أن روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري والفني مع إيران، وقال أشتياني: “علاقاتنا تتعمق وتتوسع وتصل إلى مستوى جديد”، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية.
والأربعاء، التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، بنظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف، في سان بطرسبرج. وذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء وقناة برس تي في أن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم بشأن مسائل أمنية غير محددة.
ومن المقرر أيضًا أن يلتقي أحمديان بممثلي دول البريكس في سان بطرسبرج. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية أن المجموعة عقدت يوم الخميس اجتماعا في موسكو حول التطورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وانضمت إيران إلى البريكس في يناير/كانون الثاني. وكانت الكتلة الجيوسياسية تتألف في الأصل من البرازيل وروسيا والهند والصين قبل أن تتوسع لتشمل جنوب أفريقيا ودول أخرى.
سبب أهمية ذلك : سعت روسيا وإيران إلى تحقيق المصالح المشتركة لعقود من الزمن، لكن التعاون بينهما زاد في العام الماضي. وأصبحت إيران أكثر تحالفاً مع روسيا والصين في يوليو/تموز الماضي عندما انضمت إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وهي منظمة للتعاون السياسي والاقتصادي تضم روسيا والصين وإيران والعديد من دول آسيا الوسطى.
وفي ديسمبر/كانون الأول، قالت إيران إنها وضعت اللمسات الأخيرة على اتفاق مع روسيا لإزالة الدولار الأمريكي من التجارة الثنائية . ويأمل البلدان أن يساعد الاتفاق الذي طال انتظاره اقتصاداتهما المتعثرة ويخفف من آثار العقوبات الغربية، حسبما أفاد مراسل المونيتور في طهران في ذلك الوقت. وروسيا وإيران معزولتان عن العديد من الأنظمة المصرفية الدولية بسبب العقوبات الغربية.
نقلت وكالة أنباء تاس الرسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله اليوم الخميس إن موسكو ترحب بانضمام سوريا إلى مجموعة البريكس.
