سويسرا تعلن عن انتهاك بنك عودة اللبناني في تحقيق رياض سلامة
يتعلق الإجراء الذي اتخذته FINMA بالصلات حول حاكم البنك المركزي اللبناني السابق رياض سلامة.
وجدت الهيئة التنظيمية المالية السويسرية أن بنك عودة (سويس) SA، وهو شركة فرعية مقرها سويسرا تابعة لمجموعة مصرفية لبنانية ، انتهك التزاماته في منع غسل الأموال وبالتالي "انتهك بشكل خطير" قانون السوق.
قالت الهيئة التنظيمية FINMA يوم الاثنين إنها أمرت بتفريغ 3.9 مليون فرنك سويسري (4.34 مليون دولار) من بنك عودة (سويسرا) SA ورسوم رأس مال إضافية قدرها 19 مليون فرنك سويسري (21.2 مليون دولار).
وقالت FINMA في بيان: "في سياق الإجراءات، تعاون البنك مع FINMA واتخذ إجراءات لاستعادة الامتثال للقانون".
أعلنت FINMA في فبراير 2023 أنها تحقق مع أكثر من عشرة بنوك في سويسرا للاشتباه في علاقات العملاء مع رئيس البنك المركزي اللبناني السابق المشين رياض سلامة .
ومن خلال هذه التحقيقات، فتحت الهيئة إجراءات التنفيذ في قضيتين، وبنك عودة هو إحداهما، حسبما قال متحدث باسم الهيئة للمونيتور. عند الضغط عليه للحصول على تفاصيل الحالة الثانية، رفض المتحدث التعليق. لكن مصدراً مقرباً من الأمر قال للمونيتور إن القضية الأخرى لم تنته وبالتالي لم يتم الإعلان عنها علناً.
وقالت FINMA في البيان إن بنك Aldi (Suisse) SA فشل في الوفاء بواجبه في البداية بتقديم المعلومات و"لم يوضح بشكل كاف أصل الأصول في علاقات العملاء عالية المخاطر".
على سبيل المثال، كانت هناك مدفوعات تمت عبر البنك من شخص مكشوف سياسيا إلى حساب مسؤول لبناني رفيع المستوى. وعلى الرغم من أن بنك Aldi (Suisse) SA لم يتمكن من تحديد الغرض من المعاملات، إلا أنه لم يبلغ عنها إلى مكتب الإبلاغ عن غسيل الأموال.
"إن الأفراد الذين يُزعم أنهم المسؤولون الرئيسيون عن انتهاكات قانون الرقابة قد غادروا البنك والمركز المالي السويسري. وقالت FINMA في البيان: "لذلك امتنعت FINMA عن بدء إجراءات ضد الأفراد التي قد تؤدي إلى حظر الصناعة من المركز المالي السويسري".
ويتولى سلامة، البالغ من العمر 73 عاماً، رئاسة مصرف لبنان منذ ثلاثة عقود، وهو حاكم البنك المركزي الأطول خدمة في العالم.
ورغم أن سلامة له الفضل في الحفاظ على استقرار الليرة اللبنانية حتى عام 2019 قبل أن تدخل البلاد في أزمة اقتصادية حادة، إلا أن كثيرين يلومونه على المساعدة في إحداث الأزمة الاقتصادية. كما اتُهم سلامة بالفساد وغسل الأموال والتهرب الضريبي وإدارة مخطط بونزي الذي أفقر ثلاثة أرباع سكان لبنان لكنه ترك الأثرياء سالمين بشكل رئيسي. وينفي سلامة هذه الاتهامات.
ويجري التحقيق معه في لبنان وفرنسا وألمانيا وسويسرا ودول أوروبية أخرى بتهمة الاختلاس. ويحمل سلامة الجنسيتين اللبنانية والفرنسية. وتسعى فرنسا إلى اعتقال سلامة بعد أن فشل في حضور جلسة التحقيق في الفساد في باريس في مايو 2023. ولا يقوم لبنان، موطن سلامة، بتسليم مواطنيه، ولكن يمكن القبض عليه إذا سافر إلى دول أخرى. كما تم فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا .