مبرّرات السلطة لتأجيل مشروع إدانة الاستيطان في مجلس الأمن لا تقنع الفلسطينيّين
المبرّرات التي ساقتها السلطة الفلسطينيّة لتأجيل الذهاب إلى مجلس الأمن الدوليّ، وتقديم مشروع قرار جديد يدين الاستيطان الإسرائيلّي، لا تقنع الفلسطينيّين الذين طالبوها بالمضي في تقديم القرار، حتّى وإن أسقط بفيتو أميركيّ.
مدينة غزّة، قطاع غزّة – أثار تأجيل السلطة الفلسطينيّة تقديم مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن الدوليّ والذي كان سيقدم نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي إلى ما بعد الانتخابات الرئاسيّة الأميّركيّة، انزعاجاً فلسطينيّاً داخليّاً، لا سيّما في ظلّ اعتقاد البعض أنّ الفرصة سانحة الآن لتقديمه جرّاء وجود إجماع دوليّ وأمميّ على إدانة ذلك الاستيطان الذي ارتفع بنسبة 40% خلال النصف الأول من عام 2016، مقارنةً بالنصف الثاني من عام 2015.
وأعلن رئيس السلطة محمود عبّاس في خطاب له في مقرّ الأمم المتّحدة في 22 أيلول/سبتمبر الجاري أنّ السلطة سوف تطرح مشروعاً ضدّ الاستيطان في مجلس الأمن الدوليّ وإرهاب المستوطنين، معتبراً أنّ تلك الممارسات كانت سبباً في إفشال الجهود الدوليّة لتحقيق حلّ الدولتين.