ريف حلب الشماليّ – سوريا: أثّرت الحرب في سوريا بشكل سلبيّ على تربية الخيول العربيّة الأصيلة، وتناقصت أعدادها بشكل كبير بسبب قصف نظام الأسد المنشآت الخاصّة بتربيتها، ونقص العناية اللاّزمة لها، وغياب أصناف عديدة من الأدوية واللقاحات الضروريّة.
تأثير الحرب كان واضحاً بشكل خاص على تربية الخيول العربيّة الأصيلة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلّحة في ريف حلب وإدلب. ورغم كلّ هذه الصعوبات التي تواجه هذه المهنة العريقة، إلاّ أنّ مربّي الخيول يواصلون اهتمامهم بها، ويبذلون جهوداً كبيرة للحفاظ عليها بحسب الإمكانات المتواضعة المتوافرة لديهم، باعتبارها مهنة تراثيّة عريقة ذات جذور تاريخيّة. كما ينظّمون بشكل دوريّ سباقات للخيول، وتحظى هذه السباقات باهتمام واسع من قبل مربّي الخيول في ريف حلب وإدلب.