تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجموعة سعودية تشتري "بوكيمون جو" بـ3.5 مليار دولار: ما نعرفه

أنفقت المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات على ألعاب الفيديو في السنوات الأخيرة، لكن الربحية لا تزال تشكل تحديًا في صناعة الرياضات الإلكترونية المجاورة.

Adam Lucente
مارس 12, 2025
TOPSHOT - People queue to visit statues of Pokemon characters displayed outside the Lotte World Tower in Seoul on April 26, 2024. (Photo by ANTHONY WALLACE / AFP) (Photo by ANTHONY WALLACE/AFP via Getty Images)
توب شوت - يصطف الناس لزيارة تماثيل شخصيات بوكيمون المعروضة خارج برج لوت وورلد في سيول في 26 أبريل 2024. — أنتوني والاس/وكالة فرانس برس عبر صور جيتي

توصلت شركة سعودية مرتبطة بالحكومة إلى اتفاق للاستحواذ على مطور اللعبة الشهيرة بوكيمون جو مقابل 3.5 مليار دولار، حسبما أعلن الجانبان يوم الأربعاء، في خطوة تعزز حصة المملكة العربية السعودية في صناعة ألعاب الفيديو العالمية.

وقالت شركة سكوبي في بيان إنها ستستحوذ على أعمال ألعاب نيانتيك وفريقها، بما في ذلك بوكيمون جو، وألعاب الواقع المعزز المحمولة بيكمين بلوم ومونستر هانتر ناو، بالإضافة إلى تطبيقات أخرى غير محددة.

وأكدت شركة نيانتيك الصفقة في بيان خاص بها، قائلة إنها ستوزع 350 مليون دولار إضافية على المساهمين كجزء من الترتيب.

استحوذت مجموعة سافي جيمنج، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على شركة سكوبلي، ومقرها لوس أنجلوس، في عام ٢٠٢٣. سكوبلي هي الشركة المطورة لتطبيق مونوبولي جو! الشهير للهواتف المحمولة، والمستوحى من لعبة الطاولة التي تحمل الاسم نفسه، ولديها مكاتب إضافية في إسرائيل والصين والهند وأوروبا. أما نيانتيك، فتتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها.

أهميتها: تُعد لعبة بوكيمون جو من أشهر ألعاب الهواتف المحمولة في العالم، حيث تجاوز عدد مرات تحميلها مليار مرة منذ إطلاقها عام ٢٠١٦. تتيح اللعبة للمستخدمين "التقاط" الشخصيات اليابانية المستوحاة من الحيوانات عبر هواتفهم الذكية أينما كانوا. وقد تجاوز إنفاق المستخدمين على اللعبة ٨ مليارات دولار في أبريل من العام الماضي، وفقًا لشركة الأبحاث آب ماجيك.

أطلق صندوق الثروة السيادية السعودي شركة سافي عام ٢٠٢٢ بهدف الاستثمار في ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية وتطويرها. ويُعدّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مسؤولاً بشكل كبير عن دفع عجلة تطوير ألعاب الفيديو في المملكة، وقد كشف عن استراتيجية وطنية للقطاع في العام نفسه. وقد حددت المملكة العربية السعودية هدفاً لاستثمار ٣٨ مليار دولار في ألعاب الفيديو كجزء من مبادرة التنويع الاقتصادي لرؤية ٢٠٣٠.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في يوليو/تموز، استثمر صندوق الاستثمارات العامة وشركاته التابعة 6 مليارات دولار في شراء شركات ألعاب، و14 مليون دولار في صفقات أسهم في هذا القطاع. وتمتلك مجموعة سافي جيمز 40% من إجمالي حصة سوق الرياضات الإلكترونية، وفقًا للصحيفة.

من بين استثمارات الصندوق حصة تبلغ حوالي 9% في شركة EA Sports وحصة 7.54% في شركة Nintendo. وقد خفض صندوق الاستثمارات العامة حصته في الأخيرة من 8.58% في أكتوبر الماضي.

استضافت المملكة العربية السعودية أول بطولة كأس عالم للرياضات الإلكترونية العام الماضي. وستعود البطولة التنافسية لألعاب الفيديو إلى الرياض في يوليو المقبل. وفي عام ٢٠٢٧، ستستضيف المملكة أول دورة ألعاب أولمبية للرياضات الإلكترونية على الإطلاق.

اعرف المزيد: تواجه استراتيجية المملكة في مجال ألعاب الفيديو بعض التحديات المحلية، لا سيما فيما يتعلق بالرياضات الإلكترونية. أشارت مجلة "أرابيان جلف بيزنس إنسايت" في تقرير لها في يوليو/تموز إلى أن شركات المقامرة هي عادةً رعاة الرياضات الإلكترونية. المقامرة غير قانونية في المملكة العربية السعودية. وأشارت المجلة إلى وجود اختلافات تنظيمية بين تبادل البيانات في المملكة العربية السعودية وأوروبا، ما يشكل تحديًا آخر للقطاع.

وفقًا لشركة الخدمات المهنية البريطانية PwC، من المتوقع أن تصل إيرادات الرياضات الإلكترونية العالمية إلى 1.86 مليار دولار هذا العام. ومع ذلك، يواجه القطاع صعوبات في تحقيق الربحية، بما في ذلك دول الخليج. وذكرت الشركة في تقرير لها في يوليو/تموز أن متوسط مساهمة متابعي منافسات ألعاب الفيديو في المنطقة يزيد قليلاً عن دولارين سنويًا في هذه الصناعة.