تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لبنان يمنع طائرة إيرانية من الهبوط في بيروت ويثير الاحتجاجات

وتمثل هذه الحادثة الأحدث في سلسلة من الحوادث التي شهدها مطار بيروت، الذي كان نقطة توتر رئيسية بين إيران وبعض الأشخاص داخل الحكومة اللبنانية الذين ينأون بأنفسهم بحذر عن نفوذ إيران.

Rosaleen Carroll
فبراير 13, 2025
A commercial aircraft takes off from the runway of Beirut's international airport near the city's southern suburbs on Aug. 9, 2024.
طائرة تجارية تقلع من مدرج مطار بيروت الدولي بالقرب من الضاحية الجنوبية للمدينة في 9 أغسطس 2024. — OSEPH EID/AFP عبر Getty Images

تظاهر عدد من المواطنين اللبنانيين على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الخميس، بعد إبلاغ سلطة الطيران المدني اللبنانية طائرة تابعة لشركة "ماهان إير" الإيرانية عدم قدرتها على الهبوط في بيروت.

كان من المقرر أن تغادر رحلة لشركة ماهان للطيران، التي تسير رحلات منتظمة بين طهران وبيروت، طهران في الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي يوم الخميس، ولكن تم إلغاؤها بعد أن منعتها السلطات اللبنانية من الهبوط في بيروت.

وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مواطنين لبنانيين يتجمعون على طول طريق المطار احتجاجاً على القرار.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان إنه "تم تنفيذ تدابير أمان إضافية بما يتماشى مع المعايير والاتفاقيات الدولية ... مما أدى إلى تعديل مؤقت لجداول رحلات معينة إلى لبنان، بما في ذلك تلك القادمة من إيران، حتى 18 فبراير 2025". 18 فبراير هو نفس اليوم الذي من المقرر أن ينسحب فيه الجيش الإسرائيلي من لبنان.

وذكرت قناة LBCI اللبنانية في وقت سابق اليوم أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" وشركة الطيران الرئيسية في البلاد، إيران إير، منعت من السفر إلى بيروت.

ويأتي القرار في أعقاب مزاعم من الجيش الإسرائيلي بأن فيلق القدس الإيراني - وهو فرع من الحرس الثوري الإسلامي - يهرب الأموال إلى حزب الله عبر طائرات تصل إلى مطار بيروت.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء، إن "فيلق القدس الإيراني وحزب الله الإرهابي يستغلان رحلات مطار بيروت الدولي خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لتهريب الأموال المخصصة لتسليح حزب الله بهدف تنفيذ هجمات ضد دولة إسرائيل".

وأضاف أدرعي: "نقدر أن بعض محاولات تهريب الأموال نجحت".

اعرف أكثر: هذه ليست المرة الأولى التي يتصاعد فيها التوتر بين إيران والسلطات اللبنانية في مطار بيروت الدولي.

وفي الشهر الماضي فقط، تم رصد وتفتيش رحلة أخرى لشركة ماهان للطيران بعد أن تلقت السلطات اللبنانية معلومات استخباراتية تفيد بأنها تقوم بتسليم أموال لحزب الله. كما تم اعتقال موظف في السفارة الإيرانية في بيروت في المطار بعد أن رفض تفتيش أمتعته. وبحسب ما ورد تم تفتيش حقيبتيه، ولم يتم العثور على أي شيء مثير للشبهات.

في نوفمبر/تشرين الثاني، تم إيقاف علي لاريجاني ، مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وتفتيشه في مطار بيروت بعد أن رفض هو والوفد المرافق له تفتيش حقائبهم. وفي أعقاب الرفض، أغلقت قوات الأمن بوابات المطار ومنعت الوفد من الدخول.

وتشكل سلسلة الحوادث التي شهدها المطار جزءاً من الانقسام الأوسع بين عناصر غير منحازة لحزب الله في الحكومة اللبنانية وحزب الله ــ ومؤيده السياسي حركة أمل ــ مع تراجع قوة حزب الله في لبنان في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

علاوة على ذلك، فاز الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام على المرشحين المدعومين من حزب الله سليمان فرنجية ونجيب ميقاتي. ومؤخراً، جردت حكومة سلام الجديدة حزب الله من حق النقض الذي كان يتمتع به منذ عام 2008.

Related Topics