تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قطر تعيد فتح سفارتها في سوريا بعد 13 عاما من إغلاقها

وتسعى الدوحة إلى التواصل مع الحكومة التي يقودها الإسلاميون في سوريا بعد قطع العلاقات قبل 13 عاما بسبب حملة القمع الوحشية التي شنها الرئيس المخلوع بشار الأسد على البلاد.

Jennifer Gnana
ديسمبر 11, 2024
LOUAI BESHARA/AFP via Getty Images
سوريون يرفعون العلم الوطني على سطح السفارة القطرية في دمشق في 12 نوفمبر 2011. — لؤي بشارة / وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز

دبي - أعلنت قطر الأربعاء أنها ستعيد فتح سفارتها في سوريا بعد ثلاثة أيام من سقوط نظام بشار الأسد.

وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ومستشار رئيس الوزراء لوكالة الأنباء القطرية إن السفارة سوف تفتح أبوابها مرة أخرى بمجرد "استكمال الترتيبات اللازمة".

ولم تحدد الحكومة جدولا زمنيا لكنها قالت إن هذه الخطوة تهدف إلى إظهار "الدعم الثابت للشعب السوري الشقيق الذي يسعى لبناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار".

لقد قطعت الدوحة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في عام 2011 وأغلقت سفارتها في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية. وعلى النقيض من جارتيها الخليجيتين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لم تستعد قطر علاقاتها مع نظام الأسد.

واتهمت حكومة الأسد قطر بدعم الجماعات الإسلامية بما في ذلك جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والتي قطعت علاقاتها مع القاعدة في عام 2016 وغيرت اسمها إلى جماعة هيئة تحرير الشام المتمردة بعد عام. وخلعت هيئة تحرير الشام الأسد يوم الأحد.

وأكد أنصاري في تصريح للصحفيين في الدوحة الجمعة أن قطر ليس لها أي اتصال مع نظام الأسد.

وقال أنصاري للصحفيين يوم السبت "نريد أن نرى الشعب السوري قادرا على خلق مستقبل سوريا، وطلب المساعدة من أي جهة يمكنها تقديمها، وأن يتم التعامل معه بحسن نية". وأضاف "وهذا ما نقوم به من جانبنا، ونأمل أن يتبعه الجميع".

وأشار أنصاري في إفادة صحفية إلى أنه يدرك التهديد الذي تشكله الجماعات الإسلامية المتطرفة، وقال: "من الواضح أننا بحاجة إلى العمل معا" في هذا الشأن.

وأشار أيضاً إلى أنه حان الوقت "لإشراكهم، والاستماع إليهم، والعمل معهم، ومعرفة ما إذا كان بوسعهم أن يكونوا قوة من أجل الخير "، مضيفاً: "لا ينبغي لنا أن نتعامل معهم بفكرة مسبقة مفادها أنهم لا يمكن إصلاحهم".

Related Topics