إطلاق سراح مغني الراب الإيراني توماج الذي دعم الاحتجاجات من السجن

قالت السلطة القضائية الإيرانية يوم الاثنين إن مغني الراب الإيراني توماج صالحي أفرج عنه من السجن بعد أن حكم عليه بالإعدام بسبب موسيقاه.

وذكرت وكالة أنباء ميزان التابعة للقضاء أن الفنان أطلق سراحه بعد أن قضى عقوبة مدتها عام واحد بتهمة الوعظ ضد الحكومة. ولم تقدم الوكالة مزيدًا من التفاصيل.

الخلفية: صالحي، المعروف باسمه الأول غالبًا، هو مغني راب إيراني شهير من مدينة أصفهان بوسط البلاد. وهو معروف بانتقاده للحكومة في موسيقاه وكان مؤيدًا صريحًا لاحتجاجات محسا أميني التي بدأت في سبتمبر 2022. بدأت الاحتجاجات عندما توفيت أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا، في حجز الشرطة بعد تعرضها للضرب بسبب طريقة ارتدائها للحجاب. غطاء الرأس إلزامي للنساء في إيران.

وفي الشهر التالي، أصدر صالحي أغنية بعنوان "ساحة المعركة" أشاد فيها بالمحتجين ووصف المظاهرات بأنها "ثورة".

"لقد حان وقت غضب الناس وثورتهم. حان الوقت لإزالة الانتهازيين"، هكذا قال في الأغنية.

في أبريل/نيسان، قال محامي صالحي، أمير رايسيان، إن مغني الراب حُكم عليه بالإعدام بتهمة "الفساد في الأرض"، وهي جريمة وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها غامضة. وأثارت هذه الأخبار غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية.

وقال محامي صالحي إنه سيستأنف الحكم، وفي يونيو/حزيران ألغت المحكمة العليا حكم الإعدام.

واحتفل منتقدو الحكومة الإيرانية يوم الاثنين بإطلاق سراح صالحي.

وأكدت صفحة صالحي على موقع "إكس"، والتي تزعم أن أحد أنصاره يديرها، إطلاق سراحه لكنها قالت إنهم ينتظرون إطلاق سراح آخرين غير محددين تم سجنهم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قال مسؤول بالأمم المتحدة إن 14 ألف شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات. وتبددت الاحتجاجات في الغالب في عام 2023.

اعرف المزيد: يأتي إطلاق سراح صالحي بعد انتحار الناشط الإيراني كيانوش سنجار الشهر الماضي. وقبل وفاته، قال سنجار على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيقتل نفسه إذا لم يتم إطلاق سراح صالحي وثلاثة آخرين من السجن.

وفي أبريل/نيسان، حُكِم على فنان موسيقي إيراني آخر، وهو شرفين حاجي بور، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بسبب الاحتجاجات. ويُعرَف حاجي بور بأغنية "براي" التي أصبحت نشيدًا للاحتجاجات. وقد خُفِّض الحكم الصادر بحقه إلى النصف في أغسطس/آب بعد الاستئناف.