مصادر تركية: أنباء نقل المكتب السياسي لحماس إلى تركيا كاذبة
نفت مصادر دبلوماسية تركية مزاعم انتقال قيادات سياسية من حركة حماس من قطر إلى تركيا، وفق ما ذكرته وسائل إعلام.
أنقرة - نفى مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الاثنين، صحة الأنباء التي تحدثت عن انتقال المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا.
وقال المصدر إن "أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا بين الحين والآخر، إلا أن مزاعم انتقال المكتب السياسي إلى تركيا لا تعكس الحقيقة".
ويأتي هذا النفي بعد أن نقلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية، الأحد، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن كبار قادة حماس في قطر، التي كانت موطنا للجناح السياسي للجماعة المسلحة لسنوات عديدة، غادروا الدولة الخليجية إلى تركيا قبل أيام وأنهم يقيمون في تركيا.
ولم توضح المصادر ما إذا كان أي من قادة حماس السياسيين متواجدين حاليا في البلاد.
وأفاد موقع المونيتور في وقت سابق من هذا الشهر نقلاً عن مسؤولين متعددين في إدارة بايدن أن الدوحة طلبت من الجماعة المسلحة مغادرة البلاد وسط محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة بين حماس وإسرائيل . وقالت مصادر أمريكية للمونيتور إن تركيا وإيران برزتا كخيارين محتملين لنقل المكتب السياسي لحماس. ولم يؤكد المسؤولون القطريون التقارير، قائلين إنها "غير دقيقة". لكن في 9 نوفمبر، أبلغت قطر إسرائيل وحماس أنها ستعلق جهود الوساطة بين الجانبين.
ورغم أن إيران هي الداعم المالي والعسكري الأكبر للجماعة المسلحة، فإن تركيا، على النقيض من الدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي، لا تعتبر الجماعة المسلحة منظمة إرهابية. وكان زعماء حماس السياسيون يقسمون وقتهم بين قطر وتركيا حتى وقت قريب.
في 28 أكتوبر/تشرين الأول، التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع كبار الشخصيات في الجناح السياسي لحركة حماس، بعد يومين فقط من قيام القوات الإسرائيلية بقتل زعيم حماس يحيى السنوار في قطاع غزة.
وحضر اللقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية ورئيس مجلس شورى حماس محمد درويش والقياديين في الحركة موسى أبو مرزوق وزاهر جبارين. ولم يتضح بعد ما إذا كانوا لا يزالون في تركيا.
كان الزعيم السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية ، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على ما يبدو في طهران في يوليو/تموز، في تركيا أثناء هجوم الجماعة المسلحة في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. وبحسب ما ورد طلبت السلطات التركية من هنية وحاشيته مغادرة البلاد بعد الهجوم، كما ذكر موقع المونيتور لأول مرة.
أدى هجوم السابع من أكتوبر، الذي جاء بعد أكثر من عام بقليل من تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل بالكامل، إلى تدمير الوفاق التركي الإسرائيلي. وسط انتقادات صريحة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجماعة المسلحة، أعلنت إسرائيل في أواخر أكتوبر أنها تعيد تقييم العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، مشيرة إلى أن سفيرها لن يعود إلى أنقرة بعد مغادرته بسبب مخاوف أمنية. استدعت تركيا سفيرها لدى الدولة اليهودية في نوفمبر 2023.
ساهمت رينا باسيست في هذا التقرير.