من الجولف إلى الخليج: من هو مبعوث ترامب الجديد إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف؟

كان ستيف ويتكوف يلعب الجولف مع دونالد ترامب في 15 سبتمبر في نادي ترامب الدولي للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، عندما أحبط أحد عملاء الخدمة السرية أثناء دورية محاولة اغتيال الزعيم الجمهوري.

وسوف يركز ويتكوف، الذي يعد أحد أقرب أصدقاء الرئيس الأميركي المنتخب، قريبا على الخليج أكثر من تركيزه على لعبة الجولف: فقد رشحه ترامب ليكون مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط في ظل إدارة ترامب المقبلة.

ولا يتمتع ويتكوف (67 عاما)، وهو يهودي ومؤيد لإسرائيل، بخلفية في الدبلوماسية، بل هو قطب بارز في مجال العقارات مثل رئيسه المستقبلي.

وقال ترامب في بيان يوم الثلاثاء: "ستيف هو قائد يحظى بالاحترام في مجال الأعمال والأعمال الخيرية، وقد جعل كل مشروع ومجتمع شارك فيه أقوى وأكثر ازدهارًا. سيكون ستيف صوتًا لا يلين من أجل السلام ويجعلنا جميعًا فخورين".

وأشاد السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي لعب دورا حاسما في نقل السفارة الأميركية إلى القدس في عام 2018 في عهد إدارة ترامب الأولى، بفيتكوف. وقال: "ستيف رجل أعمال لامع ومحب لإسرائيل وسيحظى بترحيب حار في جميع أروقة السلطة في الشرق الأوسط".

ورغم هذا الثناء، يواجه ويتكوف مهمة صعبة في محاولة إخماد حرب إقليمية مستعرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بين إسرائيل ولبنان وحماس في قطاع غزة. كما شنت إيران، من خلال الهجمات الصاروخية ووكلائها في المنطقة، هجمات على إسرائيل ردًا على حصارها لغزة ولبنان.

لا خبرة دبلوماسية لكنه قريب من ترامب

إن خبرة ويتكوف في مجال العقارات قد تجعله أكثر انفتاحًا لمناقشة إمكانية مساعدة الولايات المتحدة في إعادة بناء المدن في منطقة دمرتها الحرب. وتقول تقارير متعددة إن إدارة ترامب طرحت بالفعل فكرة المساعدة في إعادة بناء غزة وأجزاء من لبنان تأثرت بالصراع.

كان صهر ترامب جاريد كوشنر هو الاختيار السابق لترامب لمنصب المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض بين عامي 2017 و2021. ومثل ويتكوف، لم يكن لدى كوشنر أي خبرة دبلوماسية لكنه انتهى به الأمر إلى أن يكون له دور فعال في التوسط في اتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. سيرغب ترامب في أن ينهي ويتكوف مهمة كوشنر ويدمج المملكة العربية السعودية في اتفاقيات إبراهيم - وهو إنجاز ليس بالهين بأي حال من الأحوال.

ولكن مثل كوشنر من قبله، لدى ويتكوف خط مباشر مع الرئيس.

وقال مصدر مقرب من الرئيس المنتخب لوكالة أكسيوس: "ترامب يثق في ويتكوف كثيرًا، وهم قريبون جدًا منه. وهذا شيء سيساعد ويتكوف كثيرًا في مهمته".

ولد ويتكوف في برونكس وله علاقات مالية قوية مع ترامب وكان أحد كبار المتبرعين له سياسيا. تخرج في جامعة هوفسترا في لونغ آيلاند بنيويورك وعمل في شركة دراير آند تراوب للمحاماة العقارية في نيويورك، حيث كان ترامب عميلا.

رجل العقارات

أسس ويتكوف شركته العقارية التي تحمل اسمه في عام 1997، وقام ببناء أكثر من 70 عقارًا في المناطق التجارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة والخارج، وفقًا لموقع الشركة على الإنترنت.

قبل تأسيس ويتكوف، شارك قطب الأعمال في تأسيس شركة Stellar Management Company مع شريكه لورانس جلوك، حيث استحوذ على محفظة من المباني السكنية في مدينة نيويورك وأعاد تنظيمها. كانت تلك فترة ازدهار لوول ستريت وسوق العقارات في نيويورك. ومن بين محافظ ويتكوف العقارية مبنى Woolworth ومبنى Daily News وفندق Park Lane في مدينة نيويورك.

ولم يفوّت ويتكوف الفرصة للإشادة بترامب بعد الرعب الذي شعر به في 15 سبتمبر/أيلول.

قال ويتكوف خلال حدث X Spaces في 16 سبتمبر: "إنه رجل شجاع لم أره من قبل. كان يهتم بأصدقائه أولاً. كان يسأل عن أصدقائه أولاً. وكان من الملهم مشاهدته".

"إنه يتمتع بالمرونة والثبات. من منا لا يرغب في أن يتمتع بهذه الصفات في زعيم؟ إنه زعيم بالفطرة."