تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

محمد بن سلمان يدين "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة وسط تصاعد الإحباط السعودي

ودعا الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية إلى إقامة دولة فلسطينية في أعقاب اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأسبوع الماضي.

Jennifer Gnana
نوفمبر 11, 2024
Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman arrives to attend a EU - Gulf Cooperation Council (GCC) summit in Brussels on October 16, 2024. Avoiding a "general conflagration" in the Middle East will be top of the agenda when European Union and leaders of countries from the Gulf Cooperation Council (GCC), which brings together Bahrain, Kuwait, Oman, Qatar, Saudi Arabia and the United Arab Emirates, meet in Brussels on October 16, 2024. (Photo by JOHANNA GERON / POOL / AFP) (Photo by JOHANNA GERON/POOL/AFP via Get
يصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لحضور قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في بروكسل في 16 أكتوبر 2024. — جوهانا جيرون/POOL/AFP عبر Getty Images

أبو ظبي - أدان ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الهجوم الإسرائيلي على غزة ووصفه بأنه إبادة جماعية ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية.

وقال الأمير محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية للقمة إن "المملكة تجدد إدانتها للإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

ودعا إسرائيل إلى "وقف عملياتها فورا" في فلسطين ولبنان، وذلك خلال القمة العربية والإسلامية المنعقدة في الرياض.

القمة هي تجمع دبلوماسي للدول المنتمية إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وحضر القمة في العاصمة السعودية زعماء وممثلون عن أكثر من 50 دولة من المنظمتين لإدانة الإجراءات الإسرائيلية في غزة ولبنان.

وقال الأمير محمد "أطلقنا مبادرة عالمية لدعم حل الدولتين"، كما أدان الجهود الإسرائيلية لحظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وترمز تعليقات ولي العهد إلى الإحباط الدبلوماسي السعودي المتزايد بسبب ارتفاع حصيلة القتلى في غزة، والتي تجاوزت 43 ألف شخص الأسبوع الماضي، وفقا لوزارة الصحة المحلية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن نحو 70% من القتلى هم من النساء والأطفال.

وجاءت العملية الإسرائيلية في القطاع المنكوب ردا على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل 1200 مدني.

في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، شنت إسرائيل غزوًا على لبنان مستهدفة مستودعات الأسلحة والبنية التحتية وقيادة حزب الله، وهي جماعة شبه عسكرية مدعومة من إيران ومقرها في البلاد.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني إن الضربات أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص.

إحباطات سعودية

لقد بذلت المملكة العربية السعودية، التي أدانت الهجوم على المدنيين الإسرائيليين العام الماضي، جهودا دبلوماسية لإنهاء الصراع الذي امتد إلى منطقة الشرق الأوسط الأوسع.

وعقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عدداً من اللقاءات الثنائية على هامش القمة مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، وكذلك وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاءات ركزت على "التحديات الإنسانية والسياسية" في المنطقة، وخاصة في غزة ولبنان.

وقال الأمير فيصل الشهر الماضي إن محادثات التطبيع مع إسرائيل " غير واردة " حتى يتم استعادة حقوق الفلسطينيين والتوصل إلى حل الدولتين.

لا للتطبيع

قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قيل إن المملكة العربية السعودية "تقترب ببطء" من تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، وفقًا للأمير محمد.

وفي كلمة ألقاها خلال مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض في 31 أكتوبر/تشرين الأول، وصف الأمير فيصل الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه إبادة جماعية.

وأضاف "أود أن أقول إن قضية التطبيع مع المملكة ليست وحدها المعرضة للخطر، بل إن أمن المنطقة ككل معرض للخطر إذا لم نعالج حقوق الفلسطينيين".

أعلنت قطر في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إنهاء دورها كوسيط بين حماس وإسرائيل.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الخليجية ماجد الأنصاري الجانبين لفشلهما في التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي المحدد قبل عشرة أيام.

الرسائل الموحدة

ولي العهد السعودي تكلم عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يوم الانتخابات و مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في 10 نوفمبر/تشرين الثاني.

وحرصت السعودية على إظهار موقف موحد مع الدول العربية والإسلامية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال علي الشهابي، المعلق السياسي السعودي المقرب من الديوان الملكي، لموقع "المونيتور" إنه لا يتوقع أن يتغير موقف الرياض من القضية الفلسطينية بعد أداء ترامب اليمين في يناير/كانون الثاني 2025.

كما أبدى عدم رغبته في أن تلعب الرياض دور الوسيط بعد خروج الدوحة من محادثات وقف إطلاق النار.

وتعد القمة هي ثاني جهد تقوده السعودية نحو حل الدولتين في الأسابيع الأخيرة. فقد زار الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سفين كوبمانز، العاصمة السعودية الرياض في 20 أكتوبر/تشرين الأول في إطار مبادرة يقودها الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل الدولتين للصراع في إسرائيل وفلسطين. وقال إن المجموعة ستجتمع في بروكسل في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني لمواصلة الحوار.

Related Topics