وزير الدفاع الإسرائيلي يؤجل زيارته للولايات المتحدة مع تنامي الخلافات بشأن الرد على إيران

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء، تأجيل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زيارته إلى الولايات المتحدة، مع تنامي الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة بايدن بشأن خطط إسرائيل الانتقامية ضد إيران.

الزيارة التي كانت مقررة في الأصل يوم الأربعاء تأجلت الآن. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ يوم الثلاثاء: "ليس لدي إحساس بمدة تأجيل الزيارة". ونسبت وسائل الإعلام الإسرائيلية القرار إلى الشروط التي وضعها نتنياهو. وبحسب ما ورد منع نتنياهو جالانت من السفر إلى الولايات المتحدة حتى يتحدث مع الرئيس جو بايدن وبعد موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الرد على هجوم صاروخي إيراني. ولم يتحدث بايدن ونتنياهو منذ أغسطس.

ويأتي هذا التغيير في الخطط في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل هجماتها في لبنان وتسرع الدول الأجنبية في إجلاء رعاياها. وقالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا ستبدأ إجلاء رعاياها من لبنان يوم الأربعاء، في الوقت الذي تزيد فيه إسرائيل من عدد قواتها في البلاد.

تركيا تجلي رعاياها من لبنان

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها اليوم الثلاثاء إن المواطنين الأتراك الذين تقدموا بطلبات للمساعدة في مغادرة البلاد سيتم نقلهم من بيروت إلى ميناء مرسين التركي على البحر الأبيض المتوسط يوم الأربعاء. ويبلغ إجمالي سعة السفينتين التابعتين للبحرية التركية المتجهتين إلى بيروت اليوم 2000 راكب.

وذكرت وكالة أنباء ديميرورين التركية نقلا عن مصادر في الوزارة أن نحو 2500 مواطن تركي تقدموا حتى الآن بطلبات إجلاء من لبنان. وأضاف التقرير أن السفينتين ستكونان كافيتين لإعادة كل المواطنين المتبقين الذين يسعون إلى مغادرة لبنان.

وسيتم تنظيم عمليات إجلاء جديدة إذا دعت الحاجة، بحسب بيان الوزارة، التي أضافت أن السفن ستقوم أيضاً بتسليم مساعدات إلى لبنان في رحلات العودة.

كما قامت دول أخرى، بما في ذلك الصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بإجلاء رعاياها من لبنان منذ مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله والغزو الإسرائيلي الذي أعقب ذلك. وقد نظمت وزارة الخارجية رحلتين جويتين إلى لبنان. أخذ قال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية التركية إن نحو 180 راكبا كانوا على متن رحلة من بيروت إلى إسطنبول اليوم الثلاثاء.

ضربات إسرائيلية على سوريا

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن غارة إسرائيلية على منطقة المزة بدمشق مساء الثلاثاء أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 11 آخرين. وأضافت الوكالة أن طائرات إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ استهدفت مبنى سكنيا وتجاريا.
وذكرت قناة الحدث السعودية أن الضربة استهدفت قائدا في حزب الله في الوحدة 4400 التي تشرف، من بين مهام أخرى، على نقل الأسلحة والأموال من إيران إلى المجموعة.

إسرائيل تنشر لواء جديدا

ويأتي التصعيد في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي نشر فرقة أخرى في لبنان بعد أن أطلقت الجماعة المسلحة أكبر وابل من الصواريخ حتى الآن على مدينة حيفا الإسرائيلية يوم الأربعاء.

وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الجماعة المسلحة تدعم جهود وقف إطلاق النار التي يقودها سياسي شيعي بارز ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو أيضا زعيم حركة أمل المتحالفة مع حزب الله. ونقلت وكالة فرانس برس عن قاسم قوله في خطاب متلفز: "نحن ندعم الجهود السياسية التي يبذلها نبيه بري من أجل وقف إطلاق النار".

ولم يشترط قاسم وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل وحزب الله مصير الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن بري يعمل مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله، والتقيا السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون.

قُتل أكثر من ألف شخص في لبنان في الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ اغتيال نصر الله، بحسب أرقام وزارة الصحة اللبنانية.