تركيا عضو حلف شمال الأطلسي تتقدم بطلب رسمي للانضمام لمجموعة البريكس
ويشكل سعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خبراً مرحباً به من جانب روسيا والصين على حد سواء.
أنقرة - أكد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة تقدمت رسميا بطلب الانضمام إلى مجموعة البريكس التي تقودها الصين.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك خلال مؤتمر صحفي: "لقد أعرب رئيسنا عدة مرات عن رغبتنا في أن نصبح عضوًا في مجموعة البريكس. إن طلبنا في هذا الشأن واضح، والعملية مستمرة في هذا الإطار".
جاءت هذه التصريحات ردا على تقرير سابق لوكالة بلومبرج أشار إلى أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الحلف قبل عدة أشهر.
وقال سيليك إن الطلب لم يشهد حتى الآن أي نتيجة ملموسة. وأضاف: "سنطلعكم على أي تقييم أو قرار من جانب مجموعة البريكس بشأن العضوية".
وقد تصاعدت المناقشات حول عضوية تركيا المحتملة في الاتحاد الأوروبي في أعقاب زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للصين في يونيو/حزيران. وبعد الصين، حضر فيدان أيضا قمة البريكس+ في روسيا في يونيو/حزيران.
وفي حين لم يؤكد فيدان ولا الوزارة رسميا مسعى تركيا الرسمي للانضمام إلى مجموعة البريكس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إنه "رحب" باهتمام تركيا بالكتلة خلال اجتماع عقده في 11 يونيو/حزيران مع كبير الدبلوماسيين الأتراك على هامش القمة.
وأعرب السفير الأميركي المنتهية ولايته في أنقرة جيف فليك في ذلك الوقت عن أمله في ألا تنضم تركيا إلى المجموعة، لكنه قال إن العضوية المحتملة لتركيا لن تؤدي إلى خروجها عن مسارها مع حلف شمال الأطلسي والغرب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب عن رغبة بلاده في الانضمام إلى مجموعة البريكس لأول مرة في عام 2018 أثناء حضوره قمة الكتلة التي تقودها الصين في جنوب أفريقيا، لكن القضية وضعت على الموقد الخلفي.
ويأتي الطلب الرسمي الذي تقدمت به تركيا في ظل إحباط أنقرة المتزايد تجاه الاتحاد الأوروبي، وفي ظل سعيها إلى تنويع تجارتها ودراسة الخيارات خارج الكتلة الأوروبية. وقد تزايدت حدة استياء أنقرة من الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لها، بسبب استئناف عملية تحديث معاهدة الاتحاد الجمركي بين المجموعة وأنقرة.
وأضاف التكتل، الذي أسسته البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا في عام 2009، مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في يناير/كانون الثاني، مما ضاعف عضويته بما في ذلك دول الشرق الأوسط لأول مرة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أكثر من 30 دولة تقدمت بطلبات للانضمام إلى التحالف. وذكرت تقارير أن الجزائر والبحرين والكويت وتونس مهتمة أيضا.