تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أرض الصومال ترفض الاقتراح التركي لإجراء محادثات بين إثيوبيا والصومال

وأكدت المنطقة الانفصالية التزامها بالاتفاق المثير للجدل الذي وقعته مع إثيوبيا في مواجهة الاقتراح التركي البديل.

Staff Writer
أغسطس 14, 2024
A blind man guided by a girl walk in front of a sign, in the city of Hargeisa, Somaliland, on September 16, 2021. - For 30 years, Somaliland has tried unsuccessfully to convince the world of its case for statehood, holding democratic elections and avoiding the anarchy that engulfed the rest of Somalia. (Photo by EDUARDO SOTERAS / AFP) (Photo by EDUARDO SOTERAS/AFP via Getty Images)
رجل أعمى تسترشد به فتاة يسير أمام لافتة في مدينة هرجيسا، أرض الصومال، في 16 سبتمبر/أيلول 2021. - على مدى 30 عامًا، حاولت أرض الصومال دون جدوى إقناع العالم بقضيتها من أجل إقامة دولة، وإجراء انتخابات ديمقراطية وتجنب الفوضى التي اجتاحت بقية الصومال. — إدواردو سوتيراس / وكالة الصحافة الفرنسية عبر Getty Images

أكدت منطقة أرض الصومال الانفصالية في الصومال التزامها بالاتفاق المثير للجدل الذي وقعته مع إثيوبيا، بعد الاقتراح البديل الذي قدمته تركيا لأديس أبابا.

قالت أرض الصومال في بيان رسمي يوم الثلاثاء إن "المنطقة المنفصلة تظل ملتزمة بتنفيذ" الاتفاق الذي وقعته في الأول من يناير مع أديس أبابا، وسط محادثات المصالحة الجارية بين الصومال وإثيوبيا في العاصمة التركية أنقرة.

وتهدف المحادثات التي توسطت فيها تركيا إلى تهدئة التوترات بين إثيوبيا والصومال، بعد اتفاق الأول من يناير الذي يمنح إثيوبيا الوصول إلى البحر الأحمر عبر أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة المنفصلة عن الصومال. وأعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن استقلالها لم تعترف به مقديشو ولا المجتمع الدولي.

تسعى تركيا إلى التوفيق بين مقديشو وأديس أبابا بموجب اقتراح آخر من شأنه تأمين وصول إثيوبيا إلى البحر الأحمر عبر الأراضي الصومالية بدلاً من أرض الصومال . وقال وزير الخارجية التركي حقان فيدان إن الجولة الثانية من المحادثات انتهت يوم الثلاثاء دون تحقيق اختراق لكنها أحرزت تقدماً "ملحوظاً". وأضاف فيدان أن البلدين سيستأنفان المفاوضات في 17 سبتمبر/أيلول في أنقرة.

وقال بيان صادر عن إقليم أرض الصومال المنشق إن الاقتراح التركي يهدف إلى "التدخل المباشر" في الاتفاق بين صوماليلاند وإثيوبيا. وأضاف البيان أن "صوماليلاند لن تقبل بهذا".

تسعى مقديشو إلى تعزيز علاقاتها مع كل من تركيا ومصر كجزء من جهودها الرامية إلى حشد الدعم الأجنبي في مواجهة الاتفاق المثير للجدل بين إثيوبيا وأرض الصومال.

قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الذي يقوم بزيارة رسمية للقاهرة إن الصومال ومصر وقعتا اتفاقا للتعاون الدفاعي اليوم الأربعاء، وذلك بعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال محمود إن اتفاقية التعاون تهدف إلى تمهيد الطريق لتبادل المعرفة في قطاع الدفاع، وتأتي في أعقاب اتفاقية تعاون دفاعي أخرى وقعتها الصومال مع تركيا في وقت سابق من هذا العام تسمح للجيش التركي بنشر قوات بحرية في المياه الصومالية بالإضافة إلى القوات البرية في البلاد.

وأعلنت كل من أنقرة والقاهرة دعمهما لوحدة أراضي الصومال في مواجهة الاتفاق الصومالي الإثيوبي. كما تحافظ تركيا ــ التي تقدم الدعم العسكري للصومال، موطن أكبر قاعدة عسكرية تركية في الخارج ــ على علاقات عسكرية وتجارية وثيقة مع إثيوبيا، وتولت دور الوسيط بين أديس أبابا ومقديشو من خلال المفاوضات التي انطلقت في أوائل يوليو/تموز.

Related Topics