السيسي يقوم بزيارة أولى لتركيا في ظل تحسن العلاقات مع أردوغان
ومن المتوقع أن توقع تركيا ومصر عدة اتفاقيات للتعاون خلال الزيارة، التي ستضع نهاية للعداء المستمر منذ أكثر من عقد من الزمان.
أنقرة - من المتوقع أن يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأول زيارة له إلى تركيا منذ أسبوعين وسط التقارب المستمر وبعد أكثر من عقد من العداء.
ومن المقرر أن يزور السيسي تركيا في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل، بحسب تقارير غير مؤكدة بثتها قناة خبر تورك التركية ووسائل إعلام أخرى.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان القاهرة واجتمع مع السيسي ونظيره المصري بدر عبد العاطي. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان في الخامس من أغسطس/آب، قال عبد العاطي إن الجانبين ناقشا الخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان أن تكون زيارة السيسي "مثمرة قدر الإمكان".
وأضاف أن البلدين يخططان لتوقيع عدة اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والسياحة فضلا عن عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي الجديد.
ورفعت الدولتان علاقاتهما إلى مستوى "التعاون الاستراتيجي" خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في فبراير/شباط، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2012. ووصف كل من السيسي وأردوغان الزيارة بأنها بداية "فصل جديد" في العلاقات التركية المصرية.
في أعقاب الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين في البلاد في عام 2013، تعهد أردوغان بعدم مصافحة السيسي أبدًا، ووصفه بأنه "قاتل وحشي". جاء التحول في أوائل عام 2021، عندما شرعت تركيا في هجوم كبير على السياسة الخارجية لإصلاح العلاقات مع أعدائها الإقليميين السابقين في محاولة للتغلب على عزلتها في المنطقة وجذب الأموال إلى اقتصادها المحاصر.
وشهدت العملية تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر وكذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي انقطعت إلى حد كبير بسبب دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها العديد من العواصم الإقليمية كمنظمة إرهابية. ومن بين الدول الثلاث، استغرق تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر أطول فترة.
وتبادلت الدولتان السفراء في يوليو/تموز 2023، ومنذ ذلك الحين، ثبت خطأ التقارير المتكررة حول زيارة السيسي الوشيكة إلى تركيا.
وتسارعت وتيرة التقارب خلال الحرب الدائرة في غزة، مع تفاقم الخلافات بين إسرائيل من جهة والقاهرة وأنقرة من جهة أخرى. ومن المتوقع أن تكون غزة أحد بنود جدول أعمال زيارة السيسي.