اختتام محادثات وقف إطلاق النار في غزة في قطر بـ"اقتراح جسر"
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات بشأن الهدنة المحتملة في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.
واشنطن - اختتمت في الدوحة يوم الجمعة يومين من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة بعد أن قدم المفاوضون لإسرائيل وحماس ما يسمى بمقترح جسر لحل خلافاتهما المتبقية.
ووصف بيان مشترك من الولايات المتحدة والوسيطين قطر ومصر الاقتراح الجديد بأنه "يبني على مجالات الاتفاق خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق".
وقاد المفاوضات في العاصمة القطرية مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ومدير الموساد ديفيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وعباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة المصري. ورفضت حماس حضور المحادثات.
وذكر البيان أن كبار المسؤولين الأميركيين والقطريين والمصريين سيستأنفون المفاوضات في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل. وخلال الأيام المقبلة، ستناقش الفرق الفنية تفاصيل تنفيذ الاقتراح المرحلي، "بما في ذلك الترتيبات اللازمة لتنفيذ الأحكام الإنسانية الشاملة للاتفاق، فضلاً عن التفاصيل المتعلقة بالرهائن والمحتجزين".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان يوم الجمعة إن إسرائيل "تقدر جهود الولايات المتحدة والوسطاء لثني حماس عن رفضها لصفقة الرهائن".
وجاء في البيان أن "المبادئ الأساسية لإسرائيل معروفة جيدا للوسطاء والولايات المتحدة، وتأمل إسرائيل أن تؤدي ضغوطهم إلى دفع حماس إلى قبول مبادئ 27 مايو، حتى يمكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق".
كان من بين القضايا التي كانت محل اهتمام الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي انطلقت يوم الخميس، الرد الإيراني الموعود على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي. كما تعهدت جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة بالانتقام من الغارة التي ادعت إسرائيل أنها قتلت أحد قادتها، فؤاد شكر، في بيروت في الثلاثين من يوليو/تموز.
وتعتقد إدارة بايدن أن إيران وحلفاءها قد يعيدون النظر أو على الأقل يخففون من مخططاتهم للانتقام إذا توصلت إسرائيل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس.
وتحدث الشيخ محمد مع نظيره الإيراني علي باقري كاني، الخميس، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الشيخ محمد حث زعماء إيران على تأخير هجومهم على إسرائيل لتجنب إفشال محادثات وقف إطلاق النار.
ويسعى المفاوضون إلى التوصل إلى اتفاق بعد أكثر من شهرين من كشف الرئيس جو بايدن عما وصفه باقتراح إسرائيلي من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب وإطلاق سراح 115 أسيرًا من الأحياء والأموات. وكان من بين بنود "وقف إطلاق النار الكامل والشامل" إطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة.
واتهم نتنياهو بتعريض المحادثات للخطر بإدخال شروط جديدة الشهر الماضي، بما في ذلك المطالبة بأن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على منطقة استراتيجية بالقرب من الحدود بين مصر وغزة. وينفي مكتب نتنياهو أنه عزز موقف إسرائيل في المحادثات، قائلاً إنه كان يوضح الغموض في العرض الأصلي.
في اليوم الثاني من اجتماع المفاوضين يوم الجمعة، نشر حزب الله مقطع فيديو يظهر منشأة تحت الأرض تستخدمها الجماعة لتخزين وإطلاق الصواريخ. وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، تبادلت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل دعماً لحليفتها الفلسطينية حماس.
وفي مسعى لمنع اندلاع حرب أوسع نطاقا، سافر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، إلى بيروت، حيث التقى مسؤولين لبنانيين، بمن فيهم رئيس مجلس النواب وحليف حزب الله نبيه بري.
لقد تم تحديث هذه القصة المتطورة منذ نشرها الأولي.