تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تستأنف المملكة العربية السعودية وسوريا الرحلات الجوية المنتظمة مع ذوبان الجليد مع تقدم الأسد

وتمثل هذه الخطوة خطوة جديدة نحو مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين.
Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman greets Syrian President Bashar Assad during the Arab summit in Jeddah, Saudi Arabia, on Friday. Saudi Press Agency / Saudi Press Agency via AP

هبطت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الوطنية السورية في مطار الملك خالد الدولي بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، إيذاناً باستئناف الرحلات التجارية المنتظمة بين البلدين بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات.

نظمت شركة مطارات الرياض المملوكة للدولة، حفلاً في المطار السعودي لاستقبال رحلة الخطوط الجوية السورية، بحضور سفير سورية لدى السعودية أيمن سوسان، وعدد من المسؤولين السعوديين في قطاع النقل الجوي، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية. وذكرت سانا.

وأشاد سوسان في بيان نقلته سانا بعودة الرحلات الجوية المنتظمة باعتبارها “خطوة إضافية” في تطوير العلاقات بين السعودية وسوريا.

وقال الدبلوماسي السوري لوكالة فرانس برس إن الطائرة التي أقلت 170 راكبا إلى الرياض كانت الأولى من رحلة أسبوعية ذهابا وإيابا من دمشق إلى الرياض، والتي اتفق البلدان على تسييرها.

وكشف مسؤول وزارة النقل السورية سليمان خليل لوكالة فرانس برس أنه قد يتم تضمين المزيد من الرحلات الجوية المباشرة من دمشق إلى مطارات أخرى في جدة والدمام في المستقبل بناء على الطلب.

بدأت الرحلات الجوية المؤقتة للحجاج السوريين المتوجهين إلى مكة لأداء مناسك الحج في شهر مايو/أيار، مما يشير إلى ذوبان الجليد في العلاقات السعودية السورية.

وذكرت وكالة رويترز الشهر الماضي نقلاً عن باسم منصور، المدير العام لهيئة الطيران المدني السورية، أن ما لا يقل عن 7000 سوري سافروا من سوريا إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة خلال موسم الحج.

وقطعت المملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية الأخرى علاقاتها مع الرئيس بشار الأسد في عام 2012 بسبب حملته الوحشية على الاحتجاجات السلمية ضد نظامه.

لكن المد انقلب بعد أن أعادت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في مايو 2023، منهية تعليقًا دام 12 عامًا، حيث بدأت عدة دول في إظهار علامات التقارب مع الأسد.

وفي مارس 2023، وافقت المملكة العربية السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. وفي ديسمبر من ذلك العام، تولى سوسان منصبه سفيراً لدى الرياض. ومنذ ذلك الحين، سعى البلدان إلى تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.

وناقشت وزيرة الثقافة السورية لابانة مشاوح، خلال زيارتها إلى الرياض في أيار/مايو، مع نظيرها السعودي بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، التراث الشعبي والفنون والمتاحف والتعاون الثقافي بين البلدين.

وفي اليوم نفسه، التقى رئيس وكالة الشؤون الإنسانية السعودية، عبد الله الربيعة، بوزير الصحة السوري حسن الغباش في جنيف. وركزت المحادثات على القضايا الإنسانية والإغاثية بما في ذلك زلزال سوريا 2023.

وفي وقت سابق من شهر مارس، توجه وزير الخارجية السوري فيصل مقداد إلى الرياض حيث التقى بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الزيارة الرابعة من نوعها منذ استئناف العلاقات بين البلدين. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.