تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
Analysis

مع استمرار التهديدات البحرية في الخليج، هل تستطيع المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي ردع الحوثيين؟

تعزز مهمة القوة البحرية للاتحاد الأوروبي وإنجازاتها الالتزام بأن تصبح مزودًا مهمًا للأمن البحري. ومع ذلك، فإن غياب استراتيجية واضحة للتخفيف بشكل فعال من التهديد المتصاعد من المتمردين الحوثيين يلقي بظلاله على احتمال استعادة الاستقرار في المنطقة.
The frigate HDMS Iver Huitfeldt (F361) of the Royal Danish Navy arrives at the Naval Base in Korsoer, Denmark on April 4, 2024. Since February 2024, the Danish frigate Iver Huitfeldt has been deployed in the Red Sea as part of the US-led international naval coalition 'Operation Prosperity Guardian'. The coalition's task is to protect civilian shipping against attacks from the Houthi movement in Yemen. (Photo by Ida Marie Odgaard / Ritzau Scanpix / AFP) / Denmark OUT (Photo by IDA MARIE ODGAARD/Ritzau Scanpi

تم إطلاق عملية "أسبيدس" التابعة للقوات البحرية للاتحاد الأوروبي (EUNAVFOR) رسميًا في 19 فبراير، وهي تقترب من شهرها الخامس من النشاط. وخلال هذه الفترة، أجرت البعثة عدة عمليات في حوض البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي، وحققت بلا شك بعض النتائج المرجوة. لم تقتصر هذه العمليات على التصدي لهجمات الحوثيين المتصاعدة على السفن التجارية فحسب، بل عززت أيضًا دور الاتحاد الأوروبي كمزود للأمن البحري العالمي. ومع ذلك، فإن قدرة التحالف البحري على الاستمرار في تقديم ضمانات أمنية مستدامة وموثوقة ما زالت على المحك.

التهديد الحوثي

منذ نوفمبر الماضي، قام الحوثيون في اليمن بتعطيل حرية الملاحة في منطقة باب المندب من خلال استهداف السفن على خط الاتصال البحري الحيوي الذي يربط بين المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا. وتمثل هذه المناطق مجتمعة أكثر من 70% من التجارة العالمية في السلع والخدمات. وقد أثرت الأزمة التي تلت ذلك، والتي شهدت أكثر من 200 هجوم حتى الآن، بشدة على تدفق التجارة البحرية عبر البحر الأحمر وقناة السويس، مما أدى إلى تعطيل سلاسل توريد الطاقة والسلع العالمية.

أدى تغيير مسار نقطة الاختناق إلى إضافة أيام سفر للوصول إلى أوروبا من شرق آسيا عبر رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي أدى إلى زيادة تكاليف النقل والتأمين بشكل كبير والتأثير بشكل مباشر على الرخاء الأوروبي والتضخم العالمي. وتتفاقم التداعيات بشكل أكبر في دول جنوب أوروبا، حيث تتمتع السفن التي تضطر إلى تجنب تهديد الحوثيين من خلال الإبحار حول أفريقيا بسهولة الوصول إلى أوروبا عبر موانئ القارة الأطلسية، مما يؤثر بشكل كبير على أنشطة الموانئ في البحر الأبيض المتوسط.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.