تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أرملة زعيم داعش المحكوم عليه بالإعدام في العراق: ما نعرفه

قالت السلطات العراقية إن زوجة أبو بكر البغدادي احتجزت نساء إيزيديات أسرهن تنظيم الدولة الإسلامية في منزلها.
An internal security patrol escorts women, reportedly wives of Islamic State fighters, in the al-Hol camp in al-Hasakah governorate in northeastern Syria, on July 23, 2019.

أعلن العراق، الأربعاء، الحكم على أرملة زعيم تنظيم داعش الراحل أبو بكر البغدادي، بالإعدام بتهمة احتجاز نساء إيزيديات.

ما نعرفه: قالت محكمة جنايات الكرخ في بغداد إن الأرملة "احتجزت نساء إيزيديات في منزلها"، مضيفة أن النساء اختطفن من قبل داعش في سنجار الواقعة غربي العراق، وحكم عليها بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2005. وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية نقلاً عن القضاء العراقي، وقانون الناجيات الإيزيديات لعام 2021.

ولم يذكر القضاء اسم الزوجة، واكتفى بالإشارة إليها بـ”المرأة الإرهابية”، بحسب الوكالة. وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر قضائي أن اسمها أسماء محمد.

لا يُعرف سوى القليل عن محمد. حدد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عام 2016 أسماء فوزي محمد الكبيسي بأنها زوجة وابن عم البغدادي. وفي عام 2019، قالت الشرطة التركية إنها ألقت القبض على محمد عام 2018 في جنوب البلاد، وعرفتها بأنها زوجة البغدادي الأولى، وفقًا لتقارير في ذلك الوقت. وذكرت شبكة سي إن إن أن عمرها 65 عامًا في عام 2019.

وذكرت وكالة فرانس برس أنها أعيدت إلى العراق بعد احتجازها في تركيا. وفي فبراير/شباط، أعلن العراق إعادة أفراد عائلة البغدادي.

وذكرت رويترز أن حكم الإعدام يجب أن تصدق عليه محكمة استئناف عراقية ليصبح نهائيا.

وبحسب ما ورد كان للبغدادي، الذي قُتل في غارة أمريكية عام 2019 في باريشا شمال غرب سوريا، أربع زوجات.

لماذا يهم: بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، هزم العراق داعش في أواخر عام 2017. ولم تعد الجماعة تسيطر على الأراضي في العراق ولكنها ظلت نشطة منذ ذلك الحين. وفي مايو/أيار، أدى هجوم يشتبه أنه لتنظيم داعش في شرق البلاد إلى مقتل العديد من الجنود العراقيين، من بينهم ضابط رفيع المستوى.

في هجومه على سنجار في عام 2014، استهدف تنظيم داعش أفراد المجتمع الإيزيدي الناطق باللغة الكردية، مما أسفر عن مقتل الآلاف وأسر آلاف آخرين. وخلصت مكتبة العلوم العامة ومقرها الولايات المتحدة في عام 2017 إلى أن حوالي 3100 يزيدي قتلوا في الهجوم، بينما تم اختطاف ما يقرب من 6800 آخرين ليصبحوا عبيدًا للجنس أو مقاتلين، حسبما ذكرت رويترز في ذلك الوقت.

في عام 2021، قال يونيتاد، فريق الأمم المتحدة الذي يحقق في جرائم داعش المزعومة، إنه "قدم أدلة واضحة ومقنعة على أن تنظيم داعش ارتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين كمجموعة دينية".

وقدر تقرير صدر عام 2022 عن منظمة يزدا الإيزيدية أن 2763 إيزيديًا ما زالوا في عداد المفقودين منذ هجوم داعش عام 2014. ولا يزال هناك حوالي 200,000 شخص آخرين نازحين، يعيشون في مخيمات في شمال العراق وفي إقليم كردستان.

أثار اضطهاد العراق لأعضاء داعش المزعومين انتقادات من حكومات خارجية وجماعات حقوق الإنسان. في تقرير صدر عام 2023 عن ممارسات حقوق الإنسان في العراق، كتبت وزارة الخارجية الأمريكية أن "المحاكم قبلت بشكل روتيني الاعترافات القسرية كدليل، والتي كانت في بعض قضايا مكافحة الإرهاب المتعلقة بتنظيم داعش هي الدليل الوحيد الذي تم النظر فيه".