أعلنت السلطات السعودية، اليوم الاثنين، عن ضبط كمية من الميثامفيتامين والقات ومخدرات أخرى، في إطار جهودها المتواصلة لعرقلة تجارة المخدرات .
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ما يلي:
- ألقي القبض على مواطن سعودي بالمنطقة الشرقية بزعم محاولته بيع مادة الميثامفيتامين.
- ألقت قوات حرس الحدود بمحافظة عسير جنوب غرب البلاد القبض على ستة مواطنين إثيوبيين بزعم محاولتهم تهريب 120 كيلوجراما (265 رطلا) من القات.
- اعتقلت قوات الأمن بمنطقة مكة شخصين من الجنسية الباكستانية بزعم قيامهما بتوزيع مادة الميثامفيتامين.
- أحبطت قوات حرس الحدود في منطقة جازان، الواقعة على الحدود مع اليمن، محاولة تهريب 225 كيلوغراماً (496 رطلاً) من القات.
القات نبات يفرز مادة منبهة عند مضغه. وينتشر استخدامه في شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وخاصة في اليمن.
سبب أهمية ذلك: تحاول السلطات في المملكة العربية السعودية بانتظام إحباط تجارة المخدرات، وخاصة تجارة الأمفيتامين والكبتاغون. وتعد سوريا المنتج الرئيسي للدواء، في حين تعد المملكة العربية السعودية وجهة رئيسية له. ويتم تهريب الكبتاجون إلى المملكة عبر الأردن ولبنان ودول أخرى.
وقالت سلطات الجمارك السعودية، الأسبوع الماضي، إنها أحبطت محاولة تهريب أكثر من 3.6 مليون حبة كبتاغون إلى البلاد عبر ميناء جدة. وأفادت وكالة الأنباء السعودية، مطلع يونيو/حزيران الماضي، بضبط أكثر من 6.5 مليون حبة كبتاغون في معبر البطحاء الحدودي مع الإمارات العربية المتحدة.
أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية عن ضبط مواد الأمفيتامين والميثامفيتامين والقنب هذا الشهر. وقالت المديرية في سلسلة إصدارات، إن المعتقلين هم من جنسيات سعودية وسورية ونيجيرية وبنغلاديشية.
على الرغم من الضبطيات، أشار معهد نيولاينز، في تقرير صدر في مايو/أيار يشرح بالتفصيل تجارة الكبتاجون بين عامي 2015 و2023، إلى أن مضبوطات الكبتاجون في المملكة العربية السعودية قد انخفضت بالفعل في السنوات الأخيرة بسبب زيادة إنفاذ القانون في بلدان العبور.
"شهدت المملكة العربية السعودية، التي تميل باعتبارها السوق الاستهلاكية الرئيسية للاستيلاء على أكبر الكميات، انخفاضات مستمرة على مدى العامين الماضيين. ويمكن أن يعزى الانخفاض في عام 2022 إلى ارتفاع المضبوطات في الأردن ولبنان والعراق، وهي دول عبور تستخدم غالبًا للشحنات التي يتم الاتجار بها عبر الطرق البرية إلى أسواق الوجهة في الخليج العربي.
وفي يونيو/حزيران، صادرت السلطات الأردنية 9.5 مليون حبة كبتاغون على الحدود السعودية .
وبحسب المعهد، فإن حجم تجارة الكبتاغون في السعودية يشير إلى مدى تطور الشبكات الإجرامية هناك.
وجاء في التقرير: "بينما استهدف تجار الكبتاغون المملكة لعقود من الزمن، فقد غمرت الشحنات التي تحتوي على ملايين الحبوب في السنوات الأخيرة موانئ الدخول السعودية". "سيكون معدل وحجم هذه الشحنات مستحيلاً بدون مستوى من التواطؤ بين مسؤولي إنفاذ القانون والجمارك ونظام العدالة الجنائية داخل العصابات الإجرامية السعودية لتلقي وتوزيع الكبتاجون".
اعرف المزيد: الحد من تجارة المخدرات كان موضوعاً للنقاش في اجتماعات العام الماضي حول التطبيع مع سوريا . وقد أعادت الجامعة العربية قبول سوريا في شهر مايو من العام الماضي.
