سعى فيلم سعودي إلى الفوز بجائزة في مهرجان كان في مايو/أيار 2024، وهو ما يمثل الجائزة الأولى، ولكن من المحتمل ألا تكون الأخيرة، للبلاد في المهرجان السينمائي المرموق. فيلم "نورا" هو فيلم درامي عن القمع الفني في المملكة في التسعينيات للمخرج توفيق الزيدي، وقد تم اختياره للمنافسة في فئة "نظرة ما" التي كانت بمثابة منصة انطلاق للمواهب السينمائية الناشئة.
على الرغم من أن فيلم "نورا" لم يفز بالجائزة، إلا أن إدراجه في مهرجان كان كان خطوة أخرى نحو طموحات السعودية في أن تصبح قوة في صناعة السينما، وهو الطموح الذي يقترب من نقطة انعطاف يمكن أن يعيد تشكيل صناعة الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط. بعد سنوات قليلة من منع دور السينما في المملكة.
يمكن أن تصبح الأفلام السعودية مثل "نورا" شائعة في العالم العربي قريبًا، حيث سادت الأفلام المصرية لفترة طويلة، واجتذبت المناظر الصحراوية في الإمارات العربية المتحدة والأردن هوليوود مؤخرًا. والآن تريد المملكة العربية السعودية جزءًا من هذا الإجراء، والباب مفتوح أمام المملكة الغنية بالنفط لجذب الأضواء حيث تعاني العديد من المراكز الثقافية التقليدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من عدم الاستقرار والأزمات الاقتصادية.
وفي خضم خطة التحول الاقتصادي الشاملة لرؤية 2030، قامت المملكة العربية السعودية بضخ الموارد لتمويل الأفلام وبناء الاستوديوهات واستضافة المهرجانات. مثل هذه التحركات ليست بالضرورة جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكنها لا تزال بارزة، كما يشير ويليام هيجبي، أستاذ دراسات السينما في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة والذي درس صناعة السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال هيغبي للمونيتور: "إن حجم المملكة العربية السعودية وطموحها أكبر مما رأيناه من قبل".