تل أبيب – قال قائد القيادة الشمالية أوري جوردين يوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي مستعد لحرب شاملة ضد حزب الله على الحدود مع لبنان.
وقال جوردين، متحدثا إلى سكان شمال إسرائيل في حفل إحياء ذكرى مرور 18 عاما على حرب عام 2006 مع لبنان: "نحن جميعا جاهزون وجاهزون. عند الحاجة، سيواجه العدو جيشا قويا ومستعدا". وأضاف: "مهمتنا واضحة: تغيير الواقع الأمني، حتى نتمكن من إعادتكم إلى منازلكم في أسرع وقت ممكن، بأمان".
وجاء تصريح جوردين على خلفية التصعيد المتزايد على حدود إسرائيل مع لبنان.
وحذرت إدارة بايدن إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من ما أسمته “حرب محدودة” في لبنان ضد حزب الله، محذرة من أن مثل هذه العملية العسكرية قد تدفع إيران إلى التدخل، حسبما أفاد موقع أكسيوس يوم الخميس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يذكر اسمه ومسؤول إسرائيلي واحد.
وحذرت واشنطن يوم الاربعاء من مزيد من التصعيد في لبنان. "نحن نواصل السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي لأننا لا نريد أن نرى هذا التصعيد للصراع، الذي من شأنه أن يؤدي فقط إلى المزيد من الخسائر في الأرواح بين الإسرائيليين واللبنانيين على حد سواء، وسيضر بشكل كبير بأمن إسرائيل واستقرارها بشكل عام في المنطقة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن اثنين من عناصر حزب الله أصيبا في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في عيترون بجنوب لبنان في وقت سابق الخميس، مضيفا أن الغارة استهدفت عدة مبان تستخدمها الجماعة في البلدة. وأفادت قناة المنار التابعة لحزب الله، بقصف مدفعي على قريتي عيتا الشعب وشوبا.
تحاول خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية السيطرة على حريق اندلع في غابة برعام في الجليل يوم الأربعاء. بحلول يوم الثلاثاء، كان رجال الإطفاء قد سيطروا على معظم الحرائق التي اندلعت منذ نهاية الأسبوع الماضي في شمال إسرائيل بعد إطلاق حزب الله صواريخ وطائرات بدون طيار من لبنان.
وفي يوم الخميس أيضًا، قال الجيش الإسرائيلي إنه يؤجل خططًا لتقليص "وحدات الاستعداد المدني" المكونة من سكان القرى أو الكيبوتسات والمصممة للرد على الحوادث الأمنية حتى وصول الجيش.
قررت الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء زيادة عدد جنود الاحتياط المسموح للجيش باستدعاءهم من 300 ألف إلى 350 ألف جندي. وذكرت إذاعة الجيش أن هذا القرار سيظل ساري المفعول حتى الأول من أغسطس، حيث سيتم إعادة تقييمه.
وقال الجيش إن الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافا لحزب الله خلال الليل، بما في ذلك منشأة لتخزين الأسلحة في وادي جيلو بجنوب لبنان وموقعين آخرين بالقرب من عدشيت.
