رئيس الإمارات يصل إلى كوريا الجنوبية لبحث العلاقات في مجالات الدفاع والطاقة والأعمال
وتهدف الزيارة، وهي الأولى لرئيس إماراتي، إلى تعزيز العلاقات القوية بالفعل بين البلدين.
وصل رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن الزيارة التي تميزت باستقبال رفيع المستوى شهدت مرافقة طائرة عسكرية لرحلة محمد بن زايد الرئاسية أثناء دخولها المجال الجوي الكوري الجنوبي “في لفتة احترام وترحيب”.
ويرافق الرئيس وفد كبير من الوزراء والمسؤولين من جهات الأعمال الإماراتية. ومن المقرر أن يجتمع مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يوين يوم الأربعاء لإجراء محادثات حول التعاون في مجال صناعة الدفاع والأعمال والاستثمار بالإضافة إلى مبادرات الطاقة.
وكتب الشيخ محمد على قناة X يوم الثلاثاء: "وصلت اليوم إلى سيول، حيث سأنضم إلى يون سوك يول في مناقشة سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين الإمارات وجمهورية كوريا". "من خلال الشراكة الاقتصادية والعلاقات الوثيقة بين الشعبين، فإن دولنا مصممة على تحقيق المزيد من التقدم الذي يعود بالنفع على الجميع."
وقبل لقائه الرئيس الكوري الجنوبي التقى الشيخ محمد فور وصوله إلى سيول يوم الثلاثاء مع رؤساء مجموعات الأعمال الكبرى في كوريا الجنوبية، بما في ذلك سامسونج للإلكترونيات ومجموعة هيونداي موتور ومجموعة إس كيه، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات. التكنولوجيا المتقدمة والدفاع والطاقة.
وقال نائب رئيس شركة HD Hyundai، تشونغ كي سون، للصحفيين قبل الاجتماع: "نحن نواصل البحث عن طرق للتعاون في مجال بناء السفن، بما في ذلك السفن التجارية العامة وآلات البناء والطاقة الخضراء".
ووفقا لتقارير كورية محلية، فقد حضر حوالي 200 من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين من كلا البلدين، بما في ذلك وزير التجارة الكوري الجنوبي تشيونغ إن كيو ووزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي، منتدى استضافته غرفة التجارة الكورية وجمهورية كوريا. الصناعة وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في سيول.
واتفق المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة وكذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقال تشيونغ في كلمة له: "لقد تطور التعاون بين بلدينا من تطوير المصانع وحقول النفط إلى شراكة استراتيجية خاصة، تتمثل في محطة براكة للطاقة النووية". سنقدم الدعم حتى تنمو بذور التعاون”.
وفي عام 2009، منحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية كونسورتيوم كوري جنوبي بقيادة شركة كوريا للطاقة الكهربائية عقداً بقيمة 20 مليار دولار لبناء محطة للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة، وهو أول مشروع نووي خارجي لكوريا الجنوبية. تعد محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي أول محطة للطاقة النووية في دولة الإمارات.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكوريا الجنوبية في عام 1980، قامت الإمارات وكوريا الجنوبية بتعميق علاقاتهما في مختلف القطاعات الأخرى.
وبحسب المكتب الإعلامي للحكومة الإماراتية، تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري عربي لكوريا الجنوبية والرابع عشر عالمياً، حيث وصل حجم التجارة الخارجية الإماراتية غير النفطية مع الدولة الآسيوية إلى 19.4 مليار درهم (5.28 مليار دولار) في عام 2023. وبلغت الاستثمارات المباشرة في الإمارات 8 مليارات درهم (2.17 مليار دولار) في عام 2023.
وخلال زيارة يون إلى أبوظبي في يناير 2023، وقع البلدان 13 مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة والأسلحة والتغير المناخي وغيرها. كما تعهد الشيخ محمد باستثمار 30 مليار دولار في قطاعات الطاقة النووية والأسلحة والطاقة في كوريا الجنوبية.
ووصلت الاستثمارات الإماراتية المباشرة في كوريا الجنوبية إلى 2 مليار درهم (544 مليون دولار) في عام 2023، بحسب البيانات نفسها التي قدمها المكتب الإعلامي للحكومة الإماراتية.
وتعد زيارة الشيخ محمد إلى سيول هي الأولى له منذ وصوله إلى السلطة في مايو 2022. ومن ثم يتوجه الرئيس الإماراتي إلى الصين حيث من المتوقع أن يشارك في المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي.