لماذا تدرس أدنوك الإماراتية إنشاء مكتب تجاري أمريكي؟
وذكرت رويترز أن الشركة المدعومة من الدولة الإماراتية أجرت مؤخرًا محادثات لتوظيف كبار تجار الطاقة للإشراف على التوسع.
أفادت تقارير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تخطط لإنشاء مكتب تجاري في الولايات المتحدة كجزء من التوسع العالمي لشركة الطاقة المدعومة من الدولة الإماراتية.
وذكرت رويترز يوم الخميس نقلا عن مصادر أن الشركة أجرت مؤخرا محادثات لتوظيف كبار تجار الطاقة للإشراف على التوسع. وقالت المصادر إن خطط أدنوك ليست نهائية وقد تتغير. ومع ذلك، ستكون هناك فوائد عديدة لقيام أدنوك بإنشاء مكتب تجاري أمريكي. يمكن أن يشارك مكتب التداول في شراء وبيع الغاز بالإضافة إلى موازنة خطوط أنابيب الشركة للاستفادة من فروق الأسعار الحالية أو المتوقعة لتحقيق أقصى قدر من الربح.
ومنذ عام 2018، تعمل أدنوك أيضًا على تطوير عملياتها التجارية، بما في ذلك شركة أدنوك للتجارة، التي تنقل النفط الخام، وشركة أدنوك للتجارة العالمية، وهو مشروع مشترك مع شركة إيني الإيطالية وشركة أو إم في النمساوية التي تتعامل مع المنتجات المكررة، مثل النفط. في الآونة الأخيرة، أظهرت التقلبات في أسعار السلع أن التداول يمكن أن يكون مربحًا للغاية. وجد تحليل أجرته شركة الاستشارات أوليفر وايمان في شهر مارس أن صناعة تجارة السلع حصدت ثاني أعلى عام لها على الإطلاق في عام 2023 من حيث الأرباح، حيث بلغت الخدمات المصرفية أكثر من 100 مليار دولار.
وذكرت رويترز في أكتوبر 2022 أن أدنوك تخطط أيضًا لفتح مكتب تجاري في جنيف ومكتب تمثيلي في لندن. وقال أحد المصادر إن المكتب السويسري بدأ العمل في أوائل مايو.
وامتنعت أدنوك عن التعليق على خطط إنشاء مكتب تجاري أمريكي. وكانت الشركة متفائلة بشأن الغاز الطبيعي المسال، كما أن الارتفاع الكبير في واردات الطاقة من الولايات المتحدة، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى الطفرة في التكسير الهيدروليكي والغاز الصخري، جعل الولايات المتحدة جذابة لمقدمي الطاقة في الشرق الأوسط. على الرغم من معارضة النشطاء البيئيين لتسببهم في التلوث وإطلاق السموم في البيئة، فقد سمح التكسير الهيدروليكي للشركات الأمريكية بالوصول اقتصاديًا إلى الغاز الطبيعي الموجود في التكوينات الصخرية الصخرية، مما أدى إلى أن تصبح البلاد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
على سبيل المثال، أنشأت شركة أرامكو، شركة النفط السعودية المملوكة للدولة، مكاتب لها في تكساس، معقل الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
ترسل الولايات المتحدة كميات قياسية من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وشركات الطاقة الخليجية تريد حصة من هذا العمل. وفي عام 2023، صدرت أمريكا نحو 11.9 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال يوميا، بزيادة 12% مقارنة بالعام السابق، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتوقعت شركة الطاقة البريطانية شل في فبراير أن ينمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50% بحلول عام 2040، مع تحول الدول إلى طاقات أكثر صداقة للبيئة من النفط.
وفي مارس/آذار، ذكرت رويترز أن أدنوك وأرامكو تجريان محادثات للاستثمار في مشاريع الغاز الطبيعي المسال الأمريكية. يقال إن أدنوك تجري محادثات مع شركة الغاز الطبيعي المسال NextDecade للاستحواذ على وحدة معالجة رابعة مقترحة في منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال في ريو غراندي البالغة قيمتها 18 مليار دولار.