ما نعرفه عن المحادثات الفلسطينية في روسيا سعياً للوحدة
ويأتي الاجتماع، الذي أيدت فيه الفصائل الفلسطينية المتنافسة الوحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، بعد استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ويأتي في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى لعب دور دبلوماسي في الحرب.
حثت الفصائل الفلسطينية على مزيد من الوحدة خلال اجتماع عقد في العاصمة الروسية هذا الأسبوع بعد استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ووسط مزيد من التصعيد في حرب غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس أن وفودا من منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك فصيل فتح الذي يتزعمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحماس، والجهاد الإسلامي التقت في موسكو يوم الخميس. ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات حتى يوم السبت، بحسب الوكالة.
وتعهد المشاركون عقب الاجتماع بالوحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، بحسب بيان نشرته وكالة أنباء "صفا" التابعة لحركة "حماس"، الجمعة.
وقالوا في بيانهم "اتفقنا على أن تستمر لقاءاتنا في جولات الحوار المقبلة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". إفادة.
وأعرب المشاركون عن "الشكر والتقدير للقيادة الروسية" لاستضافتها الاجتماعات، وأدانوا "العدوان الإسرائيلي الإجرامي" في الأراضي الفلسطينية، وأشادوا بقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية .
وفي حديثه في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا يوم الجمعة، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالفصائل لإعرابها عن دعمها للوحدة داخل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال، بحسب تاس: "ما لم يظل هذا شعارًا، فسيكون في الواقع خطوة جيدة للأمام بالنسبة لهم لكي يتحدوا حقًا ويتحدثوا بنفس اللغة إلى العالم الخارجي".
منظمة التحرير الفلسطينية معترف بها دوليا كممثلة للشعب الفلسطيني. ويقودها حاليا عباس. وحركة حماس الإسلامية ليست عضوا في المنظمة وكانت تاريخيا منافسا لحركة فتح القومية العلمانية. وسيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007 بعد حرب قصيرة مع فتح.
ولم يذكر البيان الذي نشرته صفا أي مشاركين فرديين محددين. وذكرت الجزيرة أن مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية كان في موسكو، فيما ذكرت تاس أن أيمن الرقب من بين مسؤولي فتح الحاضرين.
سبب أهميتها: تأتي اجتماعات موسكو في وقت حرج في السياسة الفلسطينية بعد استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم الاثنين. وقال اشتية إن استقالته ستمهد الطريق أمام المصالحة الفلسطينية وتوسيع حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة بالإضافة إلى الضفة الغربية.
ومن ناحية أخرى، لا تزال الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس مستمرة، حيث بلغ عدد القتلى ثلاثين ألف شخص هذا الأسبوع، ويؤثر النزوح على 80% من السكان، وتحذير الأمم المتحدة من المجاعة. وقُتل نحو 1600 شخص آخر في إسرائيل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ولم تسفر المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية عن نتائج حتى الآن.
اعرف المزيد: استضافت روسيا مجموعات فلسطينية عدة مرات منذ بداية حرب غزة. وزار وفد من حماس روسيا في يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول. وحثت روسيا على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حماس في غزة خلال اجتماع يناير، حسبما قال مسؤولون روس في ذلك الوقت.