الإمارات وكينيا تختتمان محادثات الصفقة التجارية مع توسع أبوظبي لنفوذها في إفريقيا
أبرمت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقيات شراكة اقتصادية مع 10 دول في إطار سعيها لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط.
اختتمت الإمارات العربية المتحدة وكينيا المفاوضات بشأن اتفاق تجاري من شأنه أن يعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين مع توسيع الدولة الخليجية دورها عبر أفريقيا.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن وزير التجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي وسكرتير مجلس الوزراء الكيني للاستثمارات والتجارة والصناعة ريبيكا ميانو وقعا على بيان مشترك في ختام مباحثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في دبي اليوم الخميس. .
وستعمل الاتفاقية على تأمين سلاسل التوريد الحيوية لكلا الجانبين وتسهيل الاستثمارات في العديد من المجالات بما في ذلك الخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والسفر والسياحة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بحسب وام.
ومن المقرر أن يوقع البلدان رسميا على الاتفاقية في مرحلة لاحقة.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء، أشاد الزيودي بالاتفاقية ووصفها بأنها “شهادة على التزامنا بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع القارة الأفريقية وخلق فرص جديدة للشركات والمستثمرين في كلا بلدينا”.
وأضاف: "إننا نتطلع إلى تعميق علاقتنا مع كينيا ومواصلة توسيع وجودنا في أفريقيا كشريك ومستثمر موثوق به".
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن ميانو قوله إن الاتفاقية ستمكن الصادرات الكينية من الوصول إلى الأسواق الرئيسية في آسيا والشرق الأوسط. وقالت: "إننا نتطلع إلى تنفيذه والمنافع المتبادلة التي سيحققها".
وفي بيان منفصل على موقع X، وصف الزيودي الاتفاقية بأنها "صفقة تاريخية مع أحد أكثر الاقتصادات ديناميكية في القارة، وتوفر سبلًا جديدة للنمو على كلا الجانبين".
وأشار إلى أن التجارة غير النفطية بين الإمارات وكينيا وصلت في عام 2023 إلى 3.1 مليار دولار، بارتفاع نسبته 26.4% مقارنة بعام 2022، مضيفاً أن البلدين سيعملان الآن على التوسع في قطاعات أخرى مثل إنتاج الغذاء والتعدين والتكنولوجيا والصناعات التحويلية. الخدمات اللوجستية.
وتسعى الإمارات إلى تنويع اقتصادها في محاولة لتقليل اعتمادها على عائدات النفط. وفي سبتمبر 2021، أطلقت ما يسمى بمشاريع الخمسين، وهي سلسلة من المشاريع التنموية والاقتصادية تهدف إلى تسريع نمو الدولة وتحويلها إلى مركز عالمي في عدة قطاعات، بحسب الموقع الإلكتروني للحكومة الإماراتية.
وبموجب هذه الخطة أبرمت دولة الإمارات اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 10 دول. وتم التوقيع على الاتفاقية الأولى مع الهند في فبراير 2022 ودخلت حيز التنفيذ في مايو من نفس العام. وتشمل الدول الأخرى تركيا وإسرائيل وإندونيسيا بالإضافة إلى كمبوديا وجورجيا وكوريا الجنوبية وكولومبيا وموريشيوس والكونغو برازافيل، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وتعد الاتفاقية مع كينيا هي الثانية من نوعها بين دولة الإمارات ودولة أفريقية بعد اتفاقية مع موريشيوس. وافتتح البلدان محادثات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عام 2022.
تمتلك كينيا سابع أكبر اقتصاد في أفريقيا، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 112.7 مليار دولار في عام 2023، وفقًا لصندوق النقد الدولي.
وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار بنشاط في القارة الأفريقية على مدى العقد الماضي. ووفقا لقاعدة بيانات تتبع أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر، صنفت الدولة الخليجية رابع أكبر مستثمر عالميًا في أفريقيا بين عامي 2012 و2022، متجاوزة دول الخليج العربي الأخرى. وبلغت الاستثمارات الإماراتية في القارة ما يقرب من 60 مليار دولار خلال تلك الفترة، أي أكثر من ضعف الاستثمارات السعودية، وفقًا لتقرير fDi Markets.