ريف حلب الشماليّ، سوريا – عاد السوق القديم في مدينة الباب الواقعة في منطقة درع الفرات في ريف حلب الشماليّ الشرقيّ إلى العمل مجدّداً في 31 تشرين الأوّل/أكتوبر 2018، بعدما كان مغلقاً في شكل شبه كامل لأكثر من عامين وذلك بسبب الدمار الذي طال أجزاء واسعة منه على خلفيّة المعارك التي شهدتها المدينة بين الجيش السوريّ الحرّ والجيش التركيّ من جهة وتنظيم الدولة الإسلاميّة من جهة ثانية. بدأت المعارك بين الطرفين في مدينة الباب في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 واستمرّت حتّى 23 شباط/فبراير 2017، وهو تاريخ سيطرة فصائل الجيش السوريّ الحرّ المشاركة في عمليّة درع الفرات التي تقودها تركيا ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة.
وعلى الرغم من سيطرة الجيش السوريّ الحرّ على مدينة الباب في شهر شباط/فبراير 2017، إلّا أنّ السوق والذي يسمّيه أبناء مدينة الباب باسم "السوق المسقوف" بقيت معظم دكاكينه مغلقة، وقسم كبير منها متضرّر من القصف والمعارك التي جرت داخله. وفي أوائل شهر أيلول/سبتمبر 2018، بدأ أصحاب الدكاكين بعمليّة ترميم السوق، ووضعوا أسقفاً جديدة على نفقتهم الخاصّة، وقام أصحاب الدكاكين المدمّرة بترميمها، من دون أن يغيّروا في شكلها التاريخيّ الذي كانت مبنيّة عليه في ما سبق، أيّ أنّهم استخدموا الأحجار ومواد البناء ذاتها في عمليّة إعادة الترميم، حفاظاً على الهويّة التاريخيّة للسوق الذي يتوسّط المدينة.