كانت هايف كهرمان في العاشرة من العمر عندما هربت عائلتها من العراق. وكلاجئة ترعرعت في السويد، بذلت جهداً كبيراً للتأقلم في بيئتها الجديدة، فأتقنت اللغة السويديّة وحاولت تفادي التحدّث بالعربيّة. واستمرّت بالابتعاد عن الثقافة العراقيّة كراشدة، عندما أمضت أربع سنوات في دراسة الفنّ في إيطاليا.
وقالت لـ "المونيتور": "غرسوا في ذهني فكرة أنّ تاريخ الفنّ الأوروبيّ الأبيض هو ما ينبغي أن أسعى إليه. فزرتُ جميع المتاحف وطبعتُ نسخاً من رسوم لرسّامين أوروبيّين كبار... كنتُ في تلك المساحة، معتقدة أنّ ما ينبغي عليّ فعله هو محاكاة ذلك لكي أنجح. وعندما أفكّر في الأمر الآن، أشعر وكأنّ ذهني قد استُعمر".