تعزّز إيران دعمها للثوار الحوثيين في اليمن وبدلاً من إنهاء الوجود الإيراني في البلاد، تمنح الحرب التي تترأسها السعودية في اليمن طهران الفرصة لتعزيز تأثيرها ونفوذها في المنطقة. لا يزال الحوثيون مستقلّين بشكل كبير عن إيران ولكنهم سيحتاجون إلى دعمها مع استمرار الأزمة.
تعود علاقة الإيرانيين بالحوثيين إلى أكثر من عقد، قبل الربيع العربي، حين كانت الصراعات قائمة بين الحوثيين وحكومة الرئيس علي عبدالله صالح. حاول صالح سحق الحوثيين بدعم من السعودية عبر سلسلة من الحملات العسكرية وبدأت إيران بتقديم تدريب وخبرة للقوات الحوثية في معسكرات في لبنان، خاضعة لإدارة حزب الله وفي إيران تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني. وقلّد الحوثيون حزب الله واعتبروه قدوة لهم ونجحوا في إفشال مخططات السعودية وصالح. ولكنّ إيران لم تؤثر مباشرة على قرارات الحوثيين كما فعلت مع حزب الله في لبنان.