صنعاء - مثلت مدينة عدن عبر تاريخها الحديث نموذجاً فريداً للتعايش والتسامح إذ هي المدينة اليمنية الوحيدة التي تضم تركيبتها السكانية مواطنين من شتى الأعراق والمناطق والأديان. لكن هذا التاريخ يخضع لامتحان عسير هذه الآونة, ولم يكن على المحك في يوم ما مثلما هو عليه الآن.
فمنذ طرد قوات الجماعة الحوثية والرئيس السابق علي عبدالله صالح من المدينة في يوليو 2015 بعد ثلاثة أشهر ونصف من القتال الدامي مع قوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي مدعومة بقوات تابعة للتحالف العربي, أخذت سمة الانفتاح التي ميزت عدن تتقلص تدريجياً لصالح جماعات متطرفة ظهرت بعد الحرب مثل تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، السلفيين، وتنظيم القاعدة.