"المجلس الأعلى الإسلاميّ" في العراق يختار القيادات الشابّة ويتخلّى عن الجيل المؤسّس
شهد حزب "المجلس الأعلى الإسلاميّ" بزعامة عمّار الحكيم خلال الأيّام الماضية انسحابات مهمّة ومؤثّرة من شخصيّات مثّلت الجيل المؤسّس الأوّل للحزب، الأمر الذي طرح تساؤلات عدّة حول أسباب هذه الانسحابات ومستقبل "المجلس"، بعد أن فقد الوجوه التي ساهمت في الحفاظ على حصّة برلمانيّة ثابتة منذ عام 2006 حتّى اليوم.
أعلن القياديّ في المجلس الأعلى الإسلاميّ في العراق الشيخ جلال الدين الصغير انسحابه من المجلس في 30 حزيران/يونيو الماضي ليكون بذلك القياديّ الثالث، الذي يعلن الانشقاق، بعد نائب رئيس الجمهوريّة السابق عادل عبد المهدي ووزير المال السابق باقر الزبيدي خلال العام الجاري لأسباب تتعلّق بالخلاف حول طريقة قيادة المجلس.
واللاّفت أنّ هذه القيادات هي من أبرز وجوه "المجلس الأعلى"، الذي تأسّس في إيران على يدّ محمّد باقر الحكيم في ثمانينيّات القرن الماضي ومن أهمّ الشخصيّات التي شاركت في عمليّة التأسيس، الأمر الذي يعني أنّ هذا الحزب الشيعيّ (المجلس) بدأ بتغيير جلده وفق رؤية زعيمه الحاليّ عمّار الحكيم، الذي أطلقها قبل حوالى عام لتجديد دماء المجلس بالشباب.