رام الله، الضفّة الغربيّة - قرابة عام كامل مرّ على اندلاع الهبّة الشعبيّة في الضفّة الغربيّة، الّتي بدأت إرهاصاتها تتبلور، إثر جريمة حرق المستوطنين لعائلة دوابشة في بلدة دوما بمحافظة سلفيت - شمال الضفّة الغربيّة في 31 تمّوز/يوليو 2015، فاندلعت على أثرها اشتباكات في مختلف أرجاء الضفّة الغربيّة بين الفلسطينيّين وقوّات الجيش الإسرائيليّ والمستوطنين، ورفع من زخمها مقتل مستوطنين اثنين في عمليّة إطلاق نار نفّذها فلسطينيّون في 1 تشرين الأوّل/أكتوبر 2015 قرب مستوطنة إيتمار - شمال الضفّة الغربيّة، ومقتل مستوطنين اثنين في عمليّة طعن وإطلاق نار في القدس نفّذها شاب فلسطينيّ استشهد في المكان بـ3 تشرين الأوّل/أكتوبر، ليدفع الجيش الإسرائيليّ بمئات الجنود إلى المدن والقرى الفلسطينيّة.
ويبدو الكثير من مظاهر الهبّة الشعبيّة قد خفت اليوم، كالمواجهات على الحواجز العسكريّة ومناطق التماس، كمستوطنة بيت إيل، وحاجز عوفر في محافظة رام الله والبيرة، ومنطقة باب الزاوية في الخليل، وحاجز حوّارة في نابلس. كما انخفض عدد العمليّات الفرديّة (الدهس والطعن) ضدّ المستوطنين والجنود الإسرائيليّين في الضفّة الغربيّة.