لماذا لا تقاتل مصر على أموالها في حسابات مبارك ورجاله؟
في حفل كلّف 5 ملايين يورو في اليونان، احتفل كريم الشيتي بزفافه على عارضة الأزياء البرازيليّة أنّا بياتريس باروس. وكريم هو نجل رجل الأعمال حامد الشيتي، مالك مجموعة ترافكو للسياحة والهارب من مصر إلى اليونان في أعقاب ثورة 25 يناير 2011. ويذكر أنّه صدر قرار من النائب العام في آذار/مارس 2011 بتجميد أرصدة حامد الشيتي وأمواله في مصر بعد اتّهامه في شباط/فبراير 2011 بالتورّط في قضايا فساد تتعلّق بالتلاعب في أسعار بيع وزير السياحة أحمد المغربي فندق نوفيتيل الأقصر للشيتي وأسعار تخصيص 3 ملايين متر في الساحل الشماليّ لشركة الشيتي للسياحة.
5 ملايين دولار تكلفة الزفاف، دفعت الشباب الثائر على نظام حسني مبارك من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ إلى التعبير عن استيائهم باعتبار أنّ ما تمّ إنفاقه على الزفاف هو أموال الشعب المصريّ المنهوبة، كما وصفوها، إلّا أنّه يذكر أنّ الشيتي قال في حوار له في إحدى الصحف في عام 2013 أنّ تصالحاً تمّ بينه وبين الدولة في القضايا المنسوبة إليه، إلّا أنّ قصّة زفاف الشيتي أعادت إلى مسامع المصريّين مرّة أخرى الحديث عن أموالهم المنهوبة التي لم تعد منذ عام 2011 حتّى الآن، على الرغم من أنّ تونس على سبيل المثال استطاعت اتّخاذ خطوات في استرداد الأموال المنهوبة من رجال نظام زين العابدين بن علي في عامي 2012 و2013.