رام الله، الضفّة الغربيّة - بعد إتمامه عامه الـ18، تسلّم الشاب الدرزيّ مصطفى زهر الدين سعد إشعاراً للإلتحاق بالخدمة العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ، وكان إعلان رفضه جاهزاً على غرار ما قام به شقيقه قبل عام ونصف عام ووالده من قبل ذلك بسنوات طويلة. وعلى صفحته على "فيسبوك" كتب مصطفى زهر الدين سعد في 17 نيسان/إبريل الفائت منشوراً يعلن فيه إعفاءه من الخدمة. وقال في منشوره: "رفاقي، أصدقائي وأهلي، قبل سنة عاهدتكم ألاّ أحمل السلاح في وجه أحد، وعاهدتكم أن تكون الموسيقى لغتي الوحيدة. واليوم، أزفّ لكم خبر إعفائي من الخدمة العسكريّة المفروضة على أبناء طائفتي العربيّة الدرزيّة". الأعفاء جاء بعد رفضه لأداء الخدمة ولتجنب الحبس كانت الحجة عدم أهليته العقلية حسبما جاء في منشوره "ما العديد من شبابنا وبفضل "الدوله الديمقراطية "الوحيدة في الشرق الأوسط، حصلت على شهادة "مجنون" (لا يصلح للخدمة العسكرية)".
مصطفى سعد، وإن كان من الحالات الأخيرة الّتي رفضت الخدمة العسكريّة من أبناء الطائفة الدرزيّة في إسرائيل من منطلقات وطنيّة وقوميّة، إلاّ أنّه جزء من حال رفض ازدادت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة ولا تزال في شكل معلن، بعد أن كانت حالات فرديّة لا يعرف أحد عنها. وهذه الحال، تشكّلت بعد الرفض المعلن للشاب عمر سعد، وهو شقيق مصطفى، وذلك في كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2014.