الالمدنيّون يلتحقون باعتصامات التيّار الصدريّ الدينيّ على بوّابات المنطقة الخضراء في بغداد
تبرز تحالفات جديدة خارجة عن السياق المعهود في الساحة السياسية العراقية، بتحالف نشطاء مدنيين وعلمانيين مع متشدّدين دينييّن، لأجل الوصول إلى غاياتهم السياسية.
بغداد، العراق: وجدت جماعات متدينة في العراق مثل التيار الصدري نفسها على اتفاق مع تيارات مدنية غير متدينة في ضرورة الخروج في تظاهرات تدعو الى الإصلاح الحكومي ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، وتحسين الخدمات.
وقبل ذلك، بدأت التّظاهرات في العراق في ميدان ساحة التحرير ببغداد، في 31 تمّوز/يوليو من عام 2015، بقيادة جماعات مدنيّة. كما وصفت بـ"العلمانيّة" لأنّها تدعو الى فصل الدين عن الدولة، وتنتقد تدخّل رجال الدين في السياسة، لكنّ الاحتجاجات امتدّت إلى قطاعات جديدة، فتوافد إلى ساحة التحرير في وسط بغداد بـ26 شباط/فبراير من عام 2016 عشرات المئات من أنصار التيّار الصدريّ، وهو تيّار دينيّ، يوصف بالمتشدّد، يقوده رجل الدين مقتدى الصدر الّذي أعلن برنامجاً للإصلاح ، يتضمن تغييرا وزاريا وتشكيل حكومة تكنوقراط، ليصبح هذا التيار هو الموجّه الحقيقي للتظاهرات.