القاهرة – رغم الحفاوة البالغة الّتي أبدتها المؤسّسات الرسميّة ووسائل الإعلام المصريّة للترحيب بالعاهل السعوديّ الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ أن وطأت قدمه مطار القاهرة الدوليّ في زياته الرسميّة الأولى خارج المملكة العربيّة السعوديّة منذ تولّيه السلطة في كانون الثاني/يناير من عام 2015، سرعان ما صاحبت الزيارة حالاً من الجدل والغضب الواسعة بمجرّد بدء المباحثات الرسميّة والإعلان عن التّوقيع على إتفاقيّة الحدود البحريّة، الّتي تنازلت مصر فيها عن جزيرتيّ صنافير وتيران لصالح السيادة السعوديّة.
بعد يوم كامل من التعتيم على نصوص إتفاقيّة الحدود البحريّة، الّتي وقّعها عن مصر رئيس الوزراء شريف إسماعيل الجمعة في 8 نيسان/أبريل خلال مراسم رسميّة، بحضور الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز، أعلن مجلس الوزراء في بيان صحافيّ مساء اليوم التّالي أنّ الإتفاقيّة أقرّت تبعيّة جزيرتيّ صنافير وتيران للمياه الإقليميّة السعوديّة، وهو ما يعطيها حقّ الملكيّة والسيادة على الجزيرتين.