التدخّل الروسيّ في سوريا قد يؤدّي إلى حصار جديد على حلب
لم يكن حصار حلب الثاني مجرّد قصّة حزينة عن مدينة سوريّة عظيمة.
انتهى الحصار الثاني على حلب بعد حوالى أسبوعين من بدايته وفي الوقت المناسب لتفادي كارثة إنسانيّة كبيرة. فعلى مدى 12 يوماً، عاش مليونا شخص تقريباً من سكّان المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة – والذين كان عدد كبير منهم قد نزح من مناطق داخليّة أخرى – في حرمان تامّ. فقد كان ممنوعاً دخول الطعام أو الوقود أو الأدوية أو حتّى الأشخاص إلى المدينة أو خروجهم منها.
ومع أنّها لم تكن المرّة الأولى التي تعاني فيها حلب من حصار مماثل، إلا أنّ هذه المرّة كانت أكثر مأساوية بكثير. فالطريق الوحيدة التي تصل غرب حلب ببقيّة أنحاء سوريا الخاضعة لسيطرة الدولة – وببقيّة العالم – هي طريق ضيّقة ومتعرّجة تسمّى طريق خناصر.