رفض العمل في متحف جنيف... أمهر نحّاتي غزّة يقلّد آثار الحضارات ليحافظ على الأصل
استطاع نافذ عابد، أمهر نحّات في قطاع غزّة بخبرته التي امتدّت على مدى 35 عاماً أن يقلّد كلّ أنواع الآثار مهما كانت دقّتها وصعوبتها ولأيّ عصر من العصور انتمت، وذلك في محاولة للحفاظ على الآثار الأصليّة.
غزة، قطاع غزّة - على سطح أحد منازل مخيّم الشاطئ غرب مدينة غزّة، تقع غرفة صغيرة سقفها من الصفيح ونوافذها من البلاستيك، هي عبارة عن ورشة النحّات الفلسطينيّ نافذ عابد، والتي ما إن تدخلها حتّى تنبهر بالأشكال والمنحوتات الأثريّة التي قام بصناعتها والتي يعود تاريخ صناعة بعضها إلى عشرات السنوات.
فالنحّات عابد والبالغ من العمر 55 عاماً بدأ موهبته تلك أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيليّ خلال الانتفاضة الأولى في عام 1988، حيث بدأ بنحت بعض الأعمال الفنيّة داخل السجن. وما إن خرج في عام 1989 حتّى بدأ يشقّ طريقه إلى حرفته شيئاً فشيئاً إلى أن أصبح من أمهر النحّاتين في غزّة.