مدينة غزّة - مع صبيحة كلّ يوم، يتوجّه عطا الهندي (37 عاماً)، إلى المنازل الّتي دمّرتها الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على غزّة في حيّ الشجاعيّة وسط قطاع غزّة، محاولاً استخلاص ما يمكن استصلاحه من موادّ بناء متناثرة بين ركام هذه المنازل الّتي كانت شاهدة على قسوة الحرب، وبيعها إلى مصانع محليّة صغيرة لإعادة تدويرها، في محاولة منه لتحقيق دخل ماديّ يجعله قادراً على إعالة أسرته المكوّنة من 4 أفراد.
لقد خلقت ركام المنازل المتناثرة في قطاع غزّة، والّتي يبلغ وزنها بين 3- 4 ملايين طنّ، فرص عمل لمئات العاطلين عن العمل من خلال استخلاص قضبان الحديد والحصى منها، في الوقت الّذي وصلت فيه نسبة البطالة في غزّة إلى 43 بالمئة في نهاية عام 2014، وهي الأعلى في العالم، وفق تقرير صادر عن البنك الدوليّ في آذار/مارس 2015.