الحظ السيّء يطارد رسّامي الكاريكاتير: يموتون قبل الأوان أو يغادرون وطنهم
بينما نجد رسوم أحمد فلاح الكاريكاتيريّة مرفوعة في ساحات الاحتجاج العراقيّة، يعيش هو في إندونيسيا هارباً من التهديد.
تبدو رسوم فنّان الكاريكاتير العراقيّ الشابّ أحمد فلاح صادمة وجريئة، وهي توزّع السخرية والنقد على جميع السياسيّين العراقيّين من دون تمييز. وهذا ما وجد له صدى لدى العراقيّين، حيث راحوا ينشرون رسومه على مواقع التواصل الاجتماعيّ للتعبير عن غضبهم من هذا السياسيّ أو ذاك.
وفي إشارة لافتة إلى استغلال السياسيّين الدين، وممارستهم القمع تجاه المواطنين، رسم أحمد فلاح الرئيس العراقيّ الأسبق صدّام حسين في صورة له بعد اعتقاله، معتمراً عمامة رجل دين، ووضع على جبينه كدمة سوداء دليلاً على سجوده المستمرّ في الصلاة. سرعان ما انتشر هذا الرسم كالنار في الهشيم بين العراقيّين الغاضبين من فساد أحزاب الإسلام السياسيّ، وخصوصاً رجال الدين الذين يستغلّون هيأتهم للتغطية على فساد أحزابهم وعدم محاسبتها. إلاّ أنّ هذا الرسم أثار الغضب عليه في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو منذ نحو عام يعيش في إندونيسيا.