أن تعيش وحيداً بعد عام على الحرب
خانيونس، قطاع غزّة – ما يجمع بين ياسر الحجّ وتيسير أبو جامع ليس أنّهما فقط من مدينة خانيونس، فالأمر أعمق من الجغرافيا وجيرة المكان الواحد، فهذه عوامل قد يتشابه بها آلاف آخرون، لكنّ هناك شيئاً آخر مشتركاً ونادراً بينهما. ففي الصيف الماضي، وفي مثل هذه الأيّام، خرج ياسر من بيت صديقه في حي الأمل غرب خانيونس فجر العاشر من يوليو/تمّوز من عام 2014، بعد أن سمع انفجاراً قويّاً، فوجد الغبار والدخان فوق ركام منزله، وأيقن في جزء من الثانية أنّه بقي الناجي الوحيد من القصف الإسرائيليّ.
وتيسير أيضاً عاد من صلاة الفجر في العشرين من يوليو/تمّوز من عام 2014، فوجد منزله كومة من الحجارة، وقد قتلت القنابل الإسرائيليّة زوجته شاهيناز (30عاماً)، وأطفاله: فاطمة (9 أعوام)، أيّوب (7 أعوام)، ريان (6 أعوام)، دينا (3 أعوام)، ونجود (5 أعوام).