تجارة "الموت" تتوسّع في العراق
بغداد — ينشر الموت علاماته في المدن العراقيّة كافّة، فأينما تذهب وتلتفت تجد هذه العلامات. وإذا ما كنت في بغداد تطالعك أينما اتّجهت لافتات سوداء تغطّي جدران المدينة، معلنة أسماء موتى قضى بعضهم في الحرب ضدّ تنظيم "داعش"، وأغلبيّتهم من الميليشيات الّتي تقاتل بجانب القوّات الأمنيّة، فضلاً عن أسماء قتلى الانفجارات خلال الأشهر الثلاث الماضية وضحايا المعارك العشائريّة الّتي ازدادت في الآونة الأخيرة.
لقد أصبح الموت جزءاً من الحياة اليوميّة في حياة العراقيّين، وهو لا ينفكّ عن التربّص بهم في الشوارع والسّاحات والأسواق، مختطفاً حياة المئات كلّ شهر. وفي واقع الحال، أنّ الوضع الأمنيّ لم يهدأ منذ غزو العراق في أبريل/نيسان من عام 2003، والعمليّات الإرهابيّة ضدّ السكّان المدنيّين تزداد شراسة. كما أنّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة (داعش)" بات يسيطر على نحو ثلث مساحة البلاد، ممّا يفرض جوّاً من الكآبة والخوف.