ظلّت قوّات الحشد الشعبيّ مثار جدل واسع بين العراقيّين منذ تأسيسها في حزيران 2014 حتّى الآن، وقد انشغل الرأي العامّ العراقيّ في شكل مستمرّ في الحديث عن شرعيّة تلك القوّات وتقويم عملها والمخالفات الّتي تنسب إليها في مشاركتها في القتال ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة. ولم يتّفق العراقيّون في شأنها بسبب الحاجة الملحّة لوجودها من جهة وحال عدم الانضباط المسيطرة عليها من جهة أخرى.
وبين حين وآخر، تخرج أنباء عن انتهاكات تقوم بها تلك القوّات في الميادين العسكريّة أو حتّى في المناطق المدنيّة، ولكن في الوقت نفسه إنّ الدور الإيجابيّ الّذي أدّته تلك القوّات في إيقاف زحف تنظيم الدولة الإسلاميّة نحو مناطق المركز والجنوب، بل التقدّمات الّتي حققتها في الفترة الأخيرة ضدّ التّنظيم، قد جعل موقفها قويّاً لدى الرأي العام وفي الساحة السياسيّة العراقيّة.