القاهرة – ترتبط مصر والمغرب بعلاقات ممميّزة على كلّ الأصعدة السياسيّة والثقافيّة والإعلاميّة، حيث تتّسم العلاقات السياسيّة بالتفاهم والتنسيق المستمرّ في شأن القضايا الدوليّة. إلّا أنّ الفترة السابقة شهدت تراشقاً إعلاميّاً غير مسبوق بين مصر والمغرب، خصوصاً بعد تقريرين من الإعلام الرسميّ المغربيّ، يصفان ما حدث في مصر بعد 30 حزيران/يونيو بالانقلاب.
وجاء ذلك ردّاً على مواقف مماثلة من الإعلام المصريّ، حيث كانت البداية بهجاء مذيعة مصريّة هي أماني الخيّاط على قناة أون تي في التلفزيونيّة الخاصّة، للمغرب، واصفة اقتصادها بالقائم على الدعارة، وشعبها بأنّه يحتلّ ترتيباً متقدّماً في الإصابة بمرض الإيدز تحت رعاية الحكم الإسلاميّ الممثّل في حزب العدالة والتنميّة المغربيّ، الذي ينظر إليه على أنّه امتداد لجماعة الإخوان المسلمين. وسرعان ما تراجعت المذيعة عنه بعد حالة من السخط على المستويين الشعبيّ والرسميّ المغربيّ، ونظراً إلى أنّ القناة يملكها رجل الأعمال المصريّ نجيب ساويرس، الذي تملك عائلته استثمارات ضخمة في المغرب كانت معرّضة للخطر. فقدّمت المذيعة اعتذارها، وتمّ فصلها من القناة، كما قدّمت الخارجيّة المصريّة اعتذاراً رسميّاً للمغرب.