القاهرة – في الوقت الذي دشّن فيه النشطاء المصريّون صفحة على الفايسبوك تحت عنوان "ثورة الإنترنت" اعتراضاً على سوء خدمة الإنترنت، ثمّ افتتاح موقع رسميّ لهم، وطباعة استمارات لتفويض صفحة ثوّار الإنترنت لاتّخاذ الإجراءات القانونيّة ضدّ وزارة الاتّصالات للارتقاء بالخدمة والحصول عليها بسعر عادل، أتت تصريحات وزير الاتّصالات المصريّ عاطف حلمي الذي دعا فيها الشباب إلى ترشيد استهلاك الإنترنت، لتثير عاصفة من السخريّة على شبكات التواصل الاجتماعيّ.
دعوة حلمي التي تقوم على تقليل عمليّة تحميل البيانات اعتبرها الشباب على صفحات التواصل الاجتماعيّ نكتة جديدة من حكومة ابراهيم محلب التي أصبحت توصف بحكومة التقشف، حيث لم يتخيّل المصريّون أن تمتدّ دعوة الترشيد التي شملت الطاقة والمياه، والاتّجاه نحو ترشيد مجانيّة التعليم لتصل أيضاً إلى الإنترنت الذي أصبح دوره لا يقتصر على سرعة إنهاء الأعمال أو الحصول على المعرفة فقط، بل أصبح يمثّل ونيساً لملايين الشباب العاطلين عن العمل، وملايين الشابّات اللواتي فاتهم قطار الزواج في ظلّ ارتفاع نسبة العنوسة في مصر.