إن التكاثر والظهور البارز للتيارات المتطرفة قد ساعد في ترتيب أجواء مساعدة للحركة نحو الإصلاح الديني والابتعاد من التطرف، وهذا يظهر أن هناك قابلية واسعة جداً للإصلاح الديني من داخل المنظومة الدينية لدى كلّ من السنة والشيعة.
عل الرغم من كلّ سلبيّات التطوّر الأخير للجماعات المتطرّفة في منطقة الشرق الأوسط، فإنّها تركت أثراً إيجابيّاً كبيراً في الأوساط الدينيّة. فقد اتّفقت المؤسّسات الدينيّة الشيعيّة والسنيّة في مصر، العراق، السعوديّة وإيران على استنكار المتطرّفين وإدانتهم واعتبار أفعالهم أعمالاً منافية للإسلام. وقد انخفضت الأصوات الطائفيّة الداعية إلى قتال المذاهب الإسلاميّة الأخرى، وحلّت محلّها الدعوة إلى الاعتدال والحوار والاتّفاق.