هل يتمزّق المجتمع الغزّي بعد الحرب؟
مدينة غزة، قطاع غزّة - كانت الحجّة زكيّة مصطفى (86 عاماً) غالباً ما تجلس أمام منزلها تحت أشعّة الشمس، وتلتقي بجيرانها، وتخفّف قليلاً من وحدتها، فمنزلها الأرضيّ يساعدها على أن تمشي خطوات قليلة لتجد نفسها مع الناس.
بعد مرور ثلاثة أشهر على الحرب، وتدمير منزلها خلال قصف مجاور في 3 آب/أغسطس 2014، تنقّلت الحجّة بين منازل أبنائها حتّى اتّفق الجميع على وضعها في شقّة في الطابق الثاني لوحدها. وعند هذه اللحظة، تغيّر كلّ شيء، وتراجع الوضع الصحّي للحجّة زكيّة، وانخفض وزنها إلى النصف، وأصبح البكاء والدعاء ملازمين لوحدتها. وتقول لـ"المونيتور": "أجلس أوقات طويلة لوحدي، لا أستطيع التعوّد على الشقّة، لا أسمع حتّى صوت الآذان، ولا أرى الشمس".